تصفح التصنيف
آفاق
حوارٌ مسروق
أقف وراء شباك المطبخ دَرْجاً للعادة! أتأمل الأشجار التي نجت من قذائف الإرهابيين وهي أكثر بهجةً من السور الذي أتلفته الفوضى والإهمال، ثم منعطف الشارع الذي يفضي إلى الساحة الصغيرة التي سُدّت فما عادت تعرف صخب السيّارات العابرة، وقبل أن أُقفل…
عيون جلنار
ما إن خرجنا من مدينة «اكس انبروفانس» باتجاه مدينة "نيس" بجنوب فرنسا حتى انفجرت العجلة الخلفية للسيارة.
أخذ صديقي البروفيسور بارفيز أبو القاسمي، أستاذ اللغة الفارسية في الجامعة، يمين الطريق وتمكّن من إيقاف السيارة بمهارة فائقة.
كان ذلك…
أمريكا لم تجتز الاختبار بعد !
عاشت النخبة الأمريكية في الأسبوع الماضي ذكرى الهجوم على الكونغرس في 6 كانون الثاني وحضرت حقيقة انقسامات المجتمع الأميركي سياسياً وعنصرياً وطبقياً, فالانقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين واضح وصادم, والتمييز العنصري بين البيض والسود يعود…
الدقيقة صفر!
باتت ظاهرة الاحتفاء «برأس السنة الميلادية» من التقاليد الراسخة في مجتمعنا السوري، لدرجة أن التحضير لهذه الليلة قد يبدأ قبل أسبوع من وصولها إلى كفة الميزان الزمني الذي يجعلنا على مفرق طرق بين الماضي والحاضر والمستقبل، إذ إن الدقيقة تلك التي…
ثقافة الأمل
نحن في مطلع عامٍ جديد، ولا أعرف إذا ما كان هذا يعني شيئاً في جريان الزمن. لكن، كما هو معروف، وكما درجت عليه العادات، تنشط الآمال عند البشر مع مطلع كلِّ عام، ومع مطلع كل فجر، ومطلع كل عيد؛ هذا هو الزمن اليومي الشديد الواقعية الذي يتعامل معه…
الكلمة الأولى!
يفتح القارئ الرواية أو القصة أو ديوان الشعر، فتبدأ فوراً اللعبةُ النفسية غير المدرَكة: هل أمضي بعيداً مع الأديب أم أنصرف عنه؟. يكون القارئ قد وضع قدمه على العتبة فإذا انفتحت البوابة على «فسحة سماوية» ووقعت العين على نوافير وعرائش وشرفاتٍ…
«ندالة مجرمة»!
لم يكد يقع المشكل بين روسيا والغرب حتى قفز أردوغان لينام في الوسط عارضاً أن تقود تركيا حملة الأطلسي العسكرية ضد روسيا ودفاعاً عن أوكرانيا وهي تتحول إلى قاعدة أطلسية تهدد أمن واستقرار روسيا، وتتحضر لارتكاب مجزرة تطهير ضد روس دونباس، نعم لا…
ليلة رأس السنة
كان الثلج يتساقط بغزارة في مثل هذا اليوم من عام 1986..كنت حينها أرتشف فنجان قهوة الصباح قرب النافذة المطلة على الشارع، أراقب حركة بعض المارة حين رن جرس الهاتف ليقطع سلسلة تلك المشاهد الرتيبة، نهضت على الفور من مقعدي.
مَنْ عساه يكون في هذا…
نزهة المشتاق
قد تكون روح "الإدريسي" كامنةً في نفوس كل البشر! ذاك الذي سافر من الأندلس ليجوب القفار والبحار قبل أن يرسو في الموانئ يدوّن مشاهداته ويعتني بما خبِرَه عن النباتات والأزهار والغابات التي مرّ بها، ثم تطلع له المدنُ بمواقعها الجغرافية ونمطها…