دور المرأة المقاومة في تعزيز الانتماء وتحصين الهوية

طرطوس – رفاه نيوف:

( دور المرأة المقاومة في تعزيز الانتماء وتحصين الهوية).. عنوان الندوة التي أقامها فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب ومؤسسة أرض الشام في مقر الفرع بطرطوس.
تحدث فيها الأديب منذر يحيى عيسى رئيس هيئة الفرع حول الهوية والانتماء ودور المرأة المقاومة، مبيناً أن اتحاد الكتاب العرب في سورية أخذ على عاتقه الدور الأساسي في الحفاظ على ثقافة الانتماء للوطن، ودور اللغة العربية، ونشر ثقافة الوعي والمعرفة
كما يهتم في نشر الإبداع، مشيراً إلى الجهود التي تقدمها مؤسسة “أرض الشام” في دعمها التعليم والإبداع وثقافة المقاومة والحفاظ على الهوية الوطنية.

ونوس: أصدق الانتماءات وأرسخها الانتماء الثقافي

وتناول الأديب غسان ونوس محور “دور المرأة في تعزيز ثقافة الانتماء “، والذي أكد أن الانتماء في فحواه العام حالة إيجابية تنبثق من النماء ..وأن الانتماء الوطني أكثر الانتماءات واقعيةً
وتجسيداً على الأرض لأنه يجمع المشاعر والعواطف للكائن البشري.. وأصدق الانتماءات وأرسخها “الانتماء الثقافي ” الذي يعبر عن إرادة واعية واقتناع ومبادرة .
موضحاً أهمية حضور المرأة والاهتمام فيها من خلال تواجدها في كل نواحي المجتمع ، ودور المرأة المهم في التربية التي تؤكد على الانتماء الوطني.
ويرى ونوس ان أخطر الانتماءات وأكثرها إشكالية تلك العبارة للحدود كالدين والقبيلة والعشيرة… مؤكداً أنه يجب أن يكون للمرأة حضور لافت في مختلف أشكال الانتماء ومراحله، وأن تسعى إلى ذلك، لا أن تنتظر من يمنحه لها، وعلى المرأة أن تمارس دورها المأمول في ثقافة الانتماء، وأن تكون مؤمنة بدورها منتمية واعية وصاحبة رأي وموقف. وبهذا تستطيع المرأة المنتمية المثقفة أن تشيع السلام والأمان في فضاءات الأماكن.
في محور آخر تحدث الأديب مالك صقور عن “دور المرأة في الحفاظ على الهوية” ، بدأها بقوله المرأة أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً لأنها الأم والزوجة والمربية الابنة والحبيبة.
وتساءل؛ من أين أبدأ بالحديث عن المرأة ونحن في نهاية الربع الأول من القرن ٢١، ثمة حقائق مغيّبة، وثمة حقائق دامغة.
وأكد أن الحديث عن المرأة عموماً يتطلب نظرة فاحصة للماضي البعيد والماضي القريب لاستخلاص العبر من تاريخ البشرية ودورها عبر هذا التاريخ الطويل.

صقور: الخطر الداهم ليس على الهوية الوطنية الثقافية بل على اللغة

ومن باب التأكيد و التوكيد على تحرير المجتمع بالكامل، فحين يتحرر المجتمع يتحرر الرجل والمرأة، وأصرّ وأكد على ضرورة تحرر المرأة والذي هو أس الوعي.. ولا يمكن الحديث عن المقاومة وثقافة المقاومة وعن دور المرأة الفعال في تربية وتعزيز الانتماء للوطن وتراب الوطن ودور المرأة في كتابة التاريخ وفي الأدب المقاوم ودورها في الحفاظ على الهوية التي تجسد الانتماء دون تحررها، وتحدث عن أهمية الحفاظ على اللغة العربية، يقول الدكتور محمود السيد ( العربية الفصيحة هي هويتنا وذاكرة أمتنا، وجسرها للعبور من الماضي إلى الحاضر ومن الحاضر إلى المستقبل، وذلك لأن اللغة والهوية وجهان لعملة واحدة، إذ ليس الإنسان في جوهره إلا لغة وهوية). ولهذا الخطر الداهم ليس على الهوية الوطنية الثقافية بل على اللغة، ومن الأهمية بمكان دق ناقوس لمواجهة الخطر الذي يهدد الهوية واللغة والثقافة والدين ودور المرأة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار