تسلمت 1305 أطنان قمح من خارج جدول المقاييس.. “السورية للحبوب”: لم نرفض حمولات القمح غير المطابقة

دمشق- حسام قره باش:
نفى مدير المؤسسة العامة السورية للحبوب المهندس سامي هليل لـ “تشرين” رفض حمولات القمح غير المطابقة لجدول المواصفات والمقاييس، مؤكداً بالوقت ذاته استلام كميات 1305 أطنان من خارج الجدول بمحافظات القطر، موضحاً أنّ بعض الحمولات تصل لمراكز الشراء أكثر من نصفها شعير، وبهذه الحالة ترفض لأن سعر كيلو الشعير 1200 ليرة بينما سعر كيلو القمح 5500 ليرة، ولذلك يطلب من الفلاح تسليمها لمؤسسة الأعلاف أو معالجتها وإعادة تسليم القمح منها.
ونوه إلى أنّ إجمالي الكميات المستلمة من الأقماح في مراكز الشراء بالقطر بلغت لتاريخه 660 ألف طن وعمليات الشراء مستمرة لغاية 30/8، فيما بلغ إجمالي الكميات المستلمة في فرع دمشق الإقليمي الذي يضم أربع محافظات أكثر من 37 ألف طن، حيث تراوحت الكميات المستلمة في محافظة دمشق وريفها حوالي 21.5 ألف طن والسويداء 13 ألف طن والقنيطرة 2500 طن.
ورأى مدير السورية للحبوب أنّ هذه السنة لا يوجد فيها استلامات من الدرجة الأولى إلّا بكميات قليلة بينما الباقي بدرجات متفاوتة أغلبها بين الثالثة والرابعة، ويرجع ذلك لتأثير عدة عوامل كالظروف الجوية وأمطار نيسان وعوامل أخرى أيضاً أثرت على موسم القمح في عموم القطر حتى بالمناطق الخارجة عن السيطرة، لافتاً إلى أن هذه الأقماح يجري تخزينها لثلاثة أشهر تقريباً في الصوامع كفترة إراحة وبعدها تكون جاهزة للطحن حتى يأخذ القمح دورته الإنزيمية الكاملة.

هليّل: الكميات المستلمة من الأقماح في مراكز الشراء بالقطر بلغت لتاريخه 660 ألف طن وعمليات الشراء مستمرة

وبالسياق ذاته، بيَّن هليل أنّ الاستيراد عبر البواخر مستمر حتى الآن وفق العقود السابقة والعقود الجديدة بالتوازي مع شراء الأقماح المحلية ما جعل المخازين في حالة ممتازة، علماً أن لدى المؤسسة سعة تخزينية متاحة في صوامعها ومستودعاتها بحدود 2 مليون طن والكميات الحالية المخزنة أصبحت وافرة ستجعل من القمح والدقيق ورغيف الخبز بخير وأمان لشهور قادمة.
وأشار إلى أنه خلال سنوات الأزمة تعرضت بعض المطاحن للتخريب بسبب الإرهاب وخروج بعضها عن السيطرة، وتعاقدت المطاحن الخاصة أصولاً مع المؤسسة السورية للحبوب حصراً ليتكامل عمل المؤسسة مع المطاحن الخاصة والعامة لإنتاج الطحين، حيث يبلغ عدد المطاحن الخاصة المتعاقدة مع المؤسسة حوالي 26 مطحنة وتعمل بطاقات إنتاجية مختلفة من 50 إلى 150 طناً بينما يبلغ عدد مطاحن السورية للحبوب 22 مطحنة والتي تطحن 7 آلاف طن قمح يومياً.
بدوره أوضح معاون مدير فرع دمشق بالسورية للحبوب المهندس جويد عامر لـ”تشرين” أنه بشكل عام بدأت الكميات الموردة لمراكز الشراء بالفرع تنخفض يوماً بعد يوم بعد شهرين على بدء موسم الشراء الحالي إلّا أنها بالمجمل جيدة والأقماح متوفرة بكل المواقع.
وبحسب عامر تشير التوقعات إلى أن الموسم الحالي يعادل أو يقل قليلاً عن العام السابق إذ بلغت الكميات المشتراة من الأقماح العام الفائت حوالي 50 ألف طن تقريباً ومقارنةً بنفس الفترة الحالية كانت الاستلامات الموسم الماضي في تصاعد أما الآن فقد بدأت تتدنى رغم أنه لا يزال هناك كميات سيتم شراؤها وإن قلت وربما تستمر للشهر التاسع.
وتابع بأن الاستلامات هذا الموسم كانت من كل الدرجات وبكل الأشكال دوكما أو معبأة بأكياس والأقماح من خارج الجدول التي لم يتم استلامها ليست كبيرة كالموسم الماضي لأن الفلاح أصبح على دراية بعدم استلام الأقماح المخالفة بنسبة كبيرة.
وبتفاؤل واضح نوه بحالة المخازين الجيدة في الفرع بحيث أصبحت الصوامع والمستودعات ممتلئة بالأقماح المحلية والمستوردة والجو العام جيد جداً حتى الآن حتى وإن لم نصل لسوية الموسم السابق والأقماح أفضل نوعاً هذا العام كما ذكر.
وأضاف بأن القمح السوري من أجود أنواع القمح عالمياً ولم تنخفض هذه النوعية إنما قلت المساحات المزروعة بالقمح مع خروج بعض المساحات عن السيطرة التي أثرت على المخزون العام.
وبرأيه الشخصي يحتاج هذا المحصول الإستراتيجي لعناية أكبر واهتمام كافٍ كما كان سابقاً من قبل الزراعة والبحوث لتحسين الأصناف بنوعيه الطري والقاسي كما كان موجوداً من قبل وما زال إنما بشكل محدود لزيادة الإنتاجية والجودة لحبة القمح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي التطبيق بداية العام القادم.. قرار بتشغيل خريجي كليات ومعاهد السياحة في المنشآت السياحية أكثر من مليار شخص يعيشون مع شكل من أشكال الإعاقة.. سورية اعتبرتها قضية وطنية وأقرّت خطتها في هذا المضمار بأربعة محاور استراتيجية أعطى العديد من المزايا لأصحاب الإعاقة ولذويهم.. المرسوم رقم 19 نقل النهج من التعاطف معهم إلى منحهم حقوقاً مشروعة لاعبو أنديتنا المحترفة غير راضين عن قيمة عقودهم... والسبب!