تصفح الوسم

جواد ديوب

أيتها الكلمات!

أيتها الكلماتُ الكلماتُ ماذا تريدين منّي؟ أيتها اللغة الرجراجةُ، الزئبقية، الشائكة، القاسية... كيف يمكنُ اصطيادُك!؟ كلما جلست لأكتب قوس قزحي تتفلّتُ الأفكار منّي مثل أرنب الحكاية وتختفي في قبعة الساحر.. تتسرب الأبجدية حرفاً حرفاً من جُبّ…

أسماء فيومي في مركز الفنون البصرية.. أثرُ الفراشة على “سوناتا” اللّون!

يغيبُ الجسد بمفرداته الإيروتيكيّة أو المُغوية عن لوحات الفنانة أسماء الفيومي، لكنه يحضرُ بصيغته "الطهرانية"، الحالمة، الأمومية. عيونٌ كبيرة ناعسة في وجوه مسترخية وساهمة في تأملاتها، لكنها عيون مغمضةٌ على أحزانها وقلقها تارة، أو على ذعرٍ…

أرشِفوا حياتكم ..!

ينتابني الرعب كلما فكّرتُ بمرض «الزهايمر» وكيف أن كوناً بحاله وعمراً بأكمله مكوناً من آلاف التفاصيل والشخصيات والأحداث والأماكن والدموع والضحكات والآلام .. كل ذلك بضربةٍ من مخلب النسيان يصبحُ فجأةً كأنه لم يكن! كأنه يدخل في تجربة موتٍ…

هيّئوا «عبّوطاتِكم»..!

كتبتُ مرة في دفتر مذكراتي: أتخيّلُ النحاتَ "مايكل أنجلو" ماسكاً مطرقتَه وإزميلَه جاثياً فوق تمثاله الأشهر«موسى» لكنه يفكّر: من أين سيؤمّن إيجار منزله، بدلاً من التعمّق في استنطاق كينونة الحجر! وتتناسل أخيلتي لأشاهد في مرآة عقلي النحات…

أعاجيب الموسيقا!

حدّثني صديقٌ يعمل أستاذاً للموسيقا في مركز شلل دماغي للأطفال، عن طفلٍ مقعدٍ، بالكاد يحرك عينيه، لكن بعد أن أسمعه مقطوعات كلاسيكية، وبعضاً من موسيقا إيقاعية للبزق مع نقرات الدفوف، بدأ الطفل يعزف ما يعلّمه صديقي من ألحان ببراعة وجمال مذهلين.…

الفن التشكيلي السوري .. هل أرّخَ للّحظةِ الفارقة في تاريخ البلد؟

يشكل الفن عموماً، عِبرَ التاريخ والأمكنة، صرخةً وجدانية عميقة يُطلقها الفنانون للتعبير عن هول ما يحدث حولهم من كوارث، أو للابتهاج بأحداث شكّلت «ثورةً جماليّة» في الشكل والمضمون الفنّيين، بل كثيراً ما يكون النتاجُ الفنّي هو نقطةُ تحوّلٍ عظمى…

نحبّ الحياة إذا..!

غريبٌ أمر بعض المعنيين في جهاتنا الخدمية كأنّ هناك «كوع» في طريقة تفكيرهم وإدارتهم للأزمات وحاجات الناس… فكلما أمّنوا لنا أسطوانة غاز أو « لمعة» كهرباء أو خمسين ليتر مازوت... يجب علينا، في رأيهم، أن « ندبكَ» حتى الصباح المباح، ونقيمَ…

«ينفلقوا»…!

كنت عند حلاقٍ صديقٍ اسمه شادي سعد، ولفتتني زجاجةٌ كبيرة رقدت على «الكونتوار» أمامه، إلى جوار الأمشاط وعلب كريم الشعر، وفي جوفها العشرات من أنصال شفرات الحلاقة! استوضحتُه، فقال: إنها طريقته في التخلص من الشفرات المستعملة؛ فلا يلقيها على أرض…

«عصفورية» حلوة!

عندما بدأت تعلّم العزف على العود في الأيام الخوالي كان ذلك إلى جوار غنمات جدتي أم خليفة رحمها الله، وكانت تلك المخلوقات اللطيفة تهزّ آذانها وتثغو، وكنت أعتقد أنني - بنغمات النشاز التي أتحالى بها فتىً مراهقاً - أُفرحُها وأدللها مثلما يفعل…

“نوستالجيا” مستحيلة ..!

جسدي حمَامُ المدينة.. جسَدُك سماء، وجهي ترابٌ.. روحُكِ ماء، يا أول المطر أنتِ..يا نديّة يا شهية يا آخرُ الأسماء، يا الوردةُ يا التفتّحُ يا اللهفةُ يا الضُمّةُ... يا الحبُّ... يا نقطةُ الباء. لحظة...لحظة... أيعقلُ بعد كل ما انفجر فينا من…
آخر الأخبار