عدد من سكان أحياء القامشلي بلا مياه
تشرين – خليل اقطيني:
توقف ضخ مياه الشرب إلى عدد من الأحياء التابعة لمدينة القامشلي شمال الحسكة.
وذكر المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي المهندس محمد عثمان، أن تلك الأحياء تتغذى بمياه الشرب من محطة مياه العويجة، التي يتم دعمها بكميات من المياه القادمة من بحيرة سد السفان عبر محطة مياه السفان، التي حدث في صالتها عطلاً فنياً طارئاً نتيجة تسرب المياه من إحدى المضخات، الأمر الذي استدعى توقيف المحطة عن ضخ المياه ريثما يتم إصلاح العطل من قبل الكوادر الفنية من مهندسين وفنيين وعمال في المؤسسة العامة لمياه الشرب، والتي باشرت بالعمل على الفور، وقامت أولاً بعزل المحطة عن باقي المحطات والشبكة من أجل استئناف الضخ من المحطات الأخرى، ومن ثم بدأت الورشات الفنية بإصلاح العطل من أجل إعادة صالة محطة السفان لمياه الشرب إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن.
وأوضح عثمان أن محطة مياه العويجة توفر نحو 20% من احتياجات سكان الأحياء الشرقية في مدينة القامشلي من مياه الشرب من خلال 11 بئراً تبلغ استطاعتها 355 م3 في الساعة، في حين يتغذى سكان الأحياء الأخرى في مدينة القامشلي من محطتي مياه الهلالية والسفان.
مضيفاً: إن محطة مياه السفان تعد من أهم محطات مياه الشرب في المنطقة، وتقع بالقرب من سد السفان على بعد نحو 10 كم عن مدينة المالكية شمال شرق الحسكة على الحدود السورية – العراقية – التركية. وأشار عثمان إلى أن المحطة تتكون من صالتين، الصالة الأولى لتصفية المياه، والصالة الثانية لضخ المياه لتغذية نحو 200 ألف إنسان، يقطنون في 7 مناطق من مناطق المحافظة، هي المالكية ومعبدة والرميلان والجوادية والقحطانية والتنورية وجزء من مدينة القامشلي، بالإضافة إلى سكان القرى المحيطة بتلك المدن، وذلك بمعدل نحو 900 م3 في الساعة.
لافتاً إلى أن العمل في معالجة وضخ المياه في المحطة يتم على مرحلتين، المرحلة الأولى هي ضخ المياه من بحيرة سد السفان إلى خزانات المحطة بواسطة 4 مضخات، والمرحلة الثانية هي مرحلة التصفية والتعقيم التي تتم على 8 مراحل.
وأكد عثمان أن سد السفان هو واحد من السدود السطحية العشر في محافظة الحسكة. ويبلغ التخزين الأعظمي لبحيرته نحو 50 ألف م3.
يشار إلى أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في الحسكة كانت قد انتهت من إعادة تأهيل بئر في بلدة الجوادية في ريف المحافظة الشمالي الشرقي، وبئر بلدة حامو في ريف القامشلي الشرقي، وذلك بدعم من المجلس النرويجي للاجئين، وتضمنت الأعمال المنفذة تركيب منظومة طاقة شمسية لتشغيل مضخة غاطسة باستطاعة 30 حصاناً في كل بئر، مع صيانة اللوحة الكهربائية، وذلك من أجل استمرار عمل البئرين في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. إضافة إلى تركيب سور معدني، والتجهيزات الميكانيكية اللازمة وترميم وإعادة تأهيل الخزان العالي والسور الخارجي للبئرين.