عدوان الزيارتين لإجهاض الثالثة!!‌‌‏ ‏

بيروت الأحد، في الضحى «رأس النبع»، وفي المساء «مار إلياس»، جرى الاعتداء الهمجي ‌‏عليهما، في رأس النبع كان المسؤول الإعلامي للمقاومة، الحاج محمد عفيف، يقوم بزيارة لمقر ‌‏حزب البعث العربي الاشتراكي، عندما استهدفته الهمجية الإسرائيلية بقصفها، في المساء في ‏مار ‏إلياس كان القيادي في المقاومة محمود ماضي يزور محل أخيه للكمبيوترات، عندما ‏قصفته آلة ‏العدوان المجرم، استهداف زيارتي يوم الأحد هاتين، جاء تصعيداً كبيراً يسبق زيارة ‏المبعوث ‏الأمريكي آموس هوكشتاين الذي أشاع أنه يحمل مشروعاً لوقف النار، الأمر واضح، ‏استهداف ‏الزيارتين من قبل «إسرائيل» هدفه إجهاض الزيارة الثالثة في هذا الأسبوع، المتمثلة ‏بقدوم ‏هوكشتاين إلى المنطقة، في محاولة لإبقاء العدوان مستمراً، بجنون يهدد بتفجير المنطقة، ‏ويضع ‏الأمن والسلم الدوليين بحالة خطر.‌‌‏ ‏

‏يبدو أن فوز ترامب زاد من همجية «إسرائيل» في عدوانها، فأعلنت بكل وقاحة توسيع هذا ‏العدوان ‏وتعميقه، ليشمل مدنيين أكثر وإعلاميين أكبر، وليس استهداف المسؤول الإعلامي ‏الذي يخالف ‏المواثيق الدولية، ومعاهدات الحرب، واتفاقيات جنيف، التي نصت على عدم ‏جواز استهداف ‏الصحفيين في الحرب، واعتبار هذا الاستهداف جريمة حرب، واغتيال الحاج ‏محمد عفيف ليس إلا ‏وجهاً من وجوه تعميق العدوان، وتوسيعاً لهمجيته، وتوظيفاً لكل ذلك في ‏استدامة الجريمة ‏الصهيونية المتمادية، بانتقالها من «تعاون بايدن الكامل» إلى «دعم ترامب ‏الأقصى»، والمفارقة ‏أن نتنياهو وهو يستثمر الدعم الأمريكي، يجهض مسعى المبعوث ‏الأمريكي هوكشتاين في ‏زيارته، التي يدعي فيها أنه يعمل لوقف النار، وإنهاء الحرب.‌‌‏ ‏

‏استهداف الحاج محمد عفيف هو عدوان على الإعلام، وخاصة أن عفيف في إطلالاته الأربع ‏الأخيرة، ‏استطاع أن يقدم وجهاً للمقاومة، وهي تقوم من جديد، وعبّر عن قدرة المقاومين على ‏الاستمرار ‏في مواجهة العدو، والأهم أنه خلال إطلالاته ومؤتمراته الصحفية هذه شحن طاقة ‏التلاحم بين ‏المقاومة وبيئتها، ورفع معنويات المؤمنين بها، وبذلك شكل عفيف بما قدمه ‏نموذجاً من الإعلام ‏الحربي المقاوم الفاعل والمؤثر، فجن جنون الإسرائيلي، وأطلق العنان ‏لإجرامه فاستهدفه ليسكته، ‏الحاج عفيف كان نموذجاً تأكيدياً لأهمية الإعلام، ودوره المؤثر في ‏مواجهة العدو، وفي الحفاظ ‏على معنويات أهله وبيئته، وهذا هو الأهم.‌‌‏ ‏

‏عدوان الزيارتين، رأس النبع ومار الياس، وبعده عدوان زقاق البلاط، ومعهم ودائماً العدوان ‌‏المستمر في الجنوب والبقاع وكل لبنان.. كلها محاولات همجية لإدامة العدوان، وإفشال لمساعي ‌‏المبعوث الأمريكي في محاولته وقف النار، «إسرائيل» تجهض حتى الدبلوماسية الأمريكية ‏وتفشلها، ‏لتؤكد إصرارها على الممارسات الهمجية العدوانية، ولتثبت أنها ليست مؤهلة ‏للمشاركة في صنع ‏أي سلام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بعد حوار صريح وشفاف في غرفة تجارة ريف دمشق.. تشكيل خمس لجان لمناقشة قوانين التجارة سورية تدين الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على تدمر وتؤكد انه يعكس الإجرام الصهيوني المستمر في المنطقة انطلاق الجلسات الحوارية لتطوير قوانين التجارة الداخلية في حلب.. تعديل عقوبة الحبس.. واستبدالها بالغرامات المالية.. وإحداث مركز خدمات الجودة.. أبرز المقترحات صباغ يلتقي في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء وزير التربية لـ«تشرين»: إحداث مكتب لممارسة المهنة يحقق دخلاً إضافياً للمعلمين والإداريين انعقاد «مؤتمر اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة» في القنيطرة ارتقاء 36 شهيداً وجرح العشرات جراء عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية في تدمر ملف قطاع الإسكان والبناء على طاولة مجلس الوزراء..نقاش حول المساكن الشاغرة وغير المستكملة توسيع صلاحيات المجالس المحلية لضبط المخالفات.. ضمن مقترحات الحوار التمويني في درعا