مهرجان النحل والعسل يفرمل استعدادات مصارعتنا
شهدت صالة تشرين للمصارعة في مدينة تشرين الرياضية بدمشق اليوم إقامة ملتقى النحل والعسل الذي ينظمه اتحاد النحالين العرب و يستمر حتى 26 الشهر الجاري.
الغريب في الأمر أن الصالة مخصصة بالأساس للمصارعة بعد طلب من المكتب التنفيذي بإخلاء صالة الفيحاء لمصلحة كرة السلة، هذا من جانب ومن جانب آخر
فوجئ اتحاد اللعبة بأمر من المكتب التنفيذي كذلك بإخلاء صالة تشرين لإقامة ملتقى النحل والعسل على حساب تمارين منتخب المصارعة الذي يستعد للمشاركة في معسكر في روسيا( كازان) ومن ثم المشاركة في بطولة العرب في السعودية( جدة) في 26 آذار القادم، إضافة إلى بطولة المتوسط في الجزائر والبطولة الآسيوية في البحرين وبطولة آسيا للشباب والناشئين في السعودية.
أضف إلى ذلك استقبال الصالة العديد من بطولات الجمهورية في الكيك بوكسينغ وبطولة القوة البدنية وبطولة رياضة النسور.
والأهم من ذلك أن اتحاد المصارعة أخذ موافقة مسبقة من رئيس المنظمة على استقبال المنتخب العراقي الشقيق وإجراء معسكر مشترك مع منتخبنا في الوقت نفسه، وهنا المفارقة ألم يكن المكتب التنفيذي على علم بإقامة ملتقى النحل والعسل؟ فإلى ماذا استند حتى قرر إخلاء الصالة التي كلفت الكثير من المال ومن ثم سيعيدها إلى العمل من جديد؟
المدرب البيلاروسي الكسندر دبروفسكي المعروف ب(ساشا) في حديثه ل”تشرين” أكد عدم رضاه عن هذا الأمر، إضافة إلى الخدمات غير المثالية في فندق تشرين من حيث الإقامة و الإطعام حيث يتم تجهيز الطعام منذ الساعة 12 ليلاً ويقدم للرياضيين في الواحدة ظهراً، فهل يعقل هذا الأمر؟
واليوم وبشكل مفاجئ رئيس الاتحاد الرياضي العام تواجد في الفندق في السابعة صباحاً لرؤية الأمور على أرض الواقع ووجه بضرورة الاهتمام أكثر برياضيينا وجميع الألعاب.
ولفت المدرب البيلا روسي ساشا إلى أن لاعب المصارعة نتيجة عدم وجود صالة نموذجية يفتقد الكثير من لياقته البدنية مع العلم بأنه بحاجة لتمارين مستمرة للمحافظة عليها، وهو يستعد لبطولات خارجية ومطلوب منه التتويج بميدالية.
بدوره مدربنا الوطني نوزت الصالح أكد ل”تشرين” أنه دائماً ما يصدم بالواقع وعنصر المفاجأة، أضف لذلك أن صالة الجيم انتهى استثمارها فلماذا لا تعود تبعيتها للمصارعة وهي أساساً مخصصة للمصارعة؟ .
وتساءل الصالح لماذا يتم صرف المليارات لصناعة بطل وصالاتنا والبني التحتية موجودة، فصالة الفيحاء خرجت أبطالاً على مستوى العالم والمتوسط، وبسهولة يتم إخلاء المصارعة منها وإعطاؤها للسلة، فهل يعقل أن تستحوذ كرة السلة على مدينة رياضية كاملة؟
احتراف بالاسم فقط
وتابع الصالح: عندما دخل الاحتراف للألعاب الجماعية دخل بأسلوب خاطئ، إذ لا يوجد انتماء من اللاعب لناديه فهو يلعب لمن يدفع له أكثر، والألعاب الفردية انتماء اللاعب لبلده فهو يشارك ويمثل اسم بلده فالألعاب الفردية هي بيضة القبان، والمصارعة موجودة وحاضرة بكل البطولات، لكننا نصطدم بواقع غير منطقي.
وختم الصالح حديثه بالقول: أتمنى من القيادة الرياضية وعلى رأسها الأستاذ فراس معلا وجود صالة تخصصية للمصارعة أو إعادة الصالة لنا بعيداً عن الاستثمار ونحن نعد بنتائج مميزة في مشاركاتنا الخارجية.