٢٥٠٠ طن الإنتاج المتوقع من بذار البطاطا الإكثارية في المشروع الوطني لإكثار البذار

حماة – محمد فرحة:

في الخط البياني للمشروع الوطني لإكثار البذار، بدأ هذا المشروع عودته بقوة بعدما تعرض وكل تجهيزاته وتقنياته للخراب، إذ إن المعنيين عنه في المؤسسة العامة لإكثار البذار، استطاعوا أن يعودوا به خلال السنتين الماضيتين إلى الواجهة من جديد.

ففي قراءة متأنية لإنتاج السنتين الماضيتين، وما سينتجه هذا العام، تعطينا مؤشراً دقيقاً عن أن المشروع الوطني يخطو خطوات متسارعة نحو توفير بذار البطاطا  الإكثارية، وبالتالي التخفيف من عملية استيرادها بالقطع الأجنبي وما سيرافق ذلك من صعوبات وإشكاليات، وما حدث الموسم الحالي خير دليل على ذلك.

في لغة الأرقام، أوضح مدير المشروع المهندس أيهم محمد أن الهكتار الواحد في البيوت الشبكية والحقلية  يعطي إنتاجاً في الأولى ٥٠٠ طن وفي الحقول المفتوحة  ٦٠٠ طن.

فقد تمت زراعة ٥٠٢ بيت شبكي في محافظة حلب و١٦٨ بيتاً في حماة و١١٣ في دمشق، ناهيك بالبيوت الحقلية المفتوحة في كل من درعا وحمص، ما يعطي إنتاجاً متوقعاً لهذا العام قد يصل إلى ٢٥٠٠ طن من مرحلة “السوبر إيليت” التي تم التعاقد عليها مع المزارعين لإنتاج مرحلة الإيليت التي توزع على المزارعين بجودة عالية وبأسعار منافسة، وفقاً لحديث مدير المشروع الوطني.

مضيفاً: قبل مرحلة البيوت الشبكية عندنا مرحلة البيوت الزجاجية، حيث تتم زراعة شتول البطاطا التي تم إنتاجها ضمن مخابر المؤسسة، لتعطي مرحلة بذار الأمهات.
وفي معرض إجابته على سؤال: هل يتوافر للمشروع كل مايلزم للنهوض فيه بشكل لافت ومتسارع؟

بيّن مدير المشروع: نحن بحاجة إلى متطلبات مادية ومعنوية، زد على ذلك نحن بأمس الحاجة إلى خبرات فنية وعلمية والتوسع ما أمكن بعدد لابأس به من المهندسين الزراعيين الذكور حصراً، حيث يقتضي العمل ساعات طوالاً، حيث يبدأ باكراً ولا يتنهي حتى ساعة متأخرة من النهار، من دون أي حوافز، مشيراً إلى أنه يتم التركيز اليوم على زراعة الأصناف ذات العمر القصير والمردود العالي  المرغوب من المزارعين وتزرع في عروتين، ربيعية وخريفية من كافة الأصناف المستخدمة لدى المؤسسة العامة لإكثار البذار والتي تزرع في سورية وتضاهي أعلى الاصناف المستخدمة إنتاجاً وسعراً.

هذا وتستعد المؤسسة هذه الأيام لجني إنتاج حقولها الإكثارية المنتشرة في المحافظات السابقة الذكر، آملين دعم المشروع بكل مستلزمات يحتاجها، وكذلك باليد العاملة التي بدأت تغادر المؤسسة، باعتبار جلّ العاملين على أبواب التقاعد.

بالمختصر المفيد: نختم بأن ما يجري لواقعنا الزراعي بكل أشكاله وأصنافه الاقتصادية هو قصة وقائع قائمة، منذ سنوات نسمع كلاماً عن دعمه ولا نراها، وهذا في الوقت نفسه وعلى ما يبدو شكل أحوال كل مواسمنا وسنيننا القادمة.

أفلا يستحق مشروع مثل المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا كل الدعم المادي والبشري للارتقاء به دائماً نحو الأفضل؟ اسئلة برسم وزارة الزراعة وآخرين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الضحاك: المنطقة العربية تتجه نحو تصعيد خطير جراء مواصلة الاحتلال جرائمه في فلسطين واعتداءاته على سورية وتهديداته بشن عدوان على لبنان مجلس الشعب: ذكرى رفع علم الوطن في سماء القنيطرة المحررة عنوان للصمود والانتصار افتتاح معرض فود إكسبو للصناعات الغذائية في مدينة المعارض بدمشق الهيئة الشعبية لتحرير الجولان: تحرير القنيطرة إنجاز يضاف إلى الصفحات المضيئة في تاريخ سورية اعتباراً من بداية شهر تموز القادم.. رفع الراتب التقاعدي للمهندسين إلى 330 ألف ليرة اجتماع في وزارة المالية مع اللجان المشكلة لدمج مصرفي التوفير والتسليف الشعبي مجلس الوزراء: لا يوجد أي تغيير في سياسة تقديم الدعم للمواطنين وإيصاله لمستحقيه مجلس الشعب يناقش أداء وزارة النقل… خزيم: أضرار قطاع النقل خلال الحرب الإرهابية تجاوزت 147 مليار دولار لتحويل مبالغ الدعم إليها.. مجلس الوزراء يدعو المواطنين حاملي البطاقات الإلكترونية إلى فتح حسابات مصرفية "ديو" باللهجة الجزراوية جديد الفنان عبود برمدا