صهيوني من الأب إلى الأحفاد!!!

‏غضب بايدن وفلتت أعصابه عندما عرف بطلب الجنائي الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وأعلن بقوة أنه «أمر مشين» وأن «إسرائيل تدافع عن نفسها» وأمريكا ستستمر بدعم ومساعدة تل أبيب دائماً. ومن شدة تأثره وغيظه صرخ مؤكداً تبنيه لما تقوم به إسرائيل. لأنه حسب رأيه ليس «إبادة جماعية» كما تقول محكمة العدل الدولية، كل هذا يبرر السؤال عن هذا «الاندفاع العاطفي» لدى بايدن. لدعم ومساعدة ومساندة ومشاركة إسرائيل في ارتكاب جرائمها في غزة وضد الفلسطينيين.
‏ريتشارد هاس الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، قال للإذاعة الوطنية الأميركية «في الوقت الذي تحاول الإدارة الأمريكية موازنة علاقاتها مع إسرائيل، فإن بايدن يندفع في تأييدها بدافع عاطفية عميقة» وهذا المعنى ذاته أتى به أرون ميلر في إجابته على سؤال لمجلة «نيويوركر» حيث قال إن بايدن هو «الوحيد بين الرؤساء الأمريكيين المعاصرين الذي لديه علاقة عاطفية مع فكرة إسرائيل وأمنها وشعبها» ألم يردد بايدن أمام مجلس الحرب الإسرائيلي المصغر بعد سبعة تشرين أنه «صهيوني» لأنه كما قال و كما كان والده يقول له «ليس ضرورياً أن تكون يهودياً لتكون صهيونياً» وهو لم يكذب خبر كان صهيونياً وقحاً.
‏عاطفة بايدن الصهيونية تمتد من والده الذي رأى منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية أنه «لم يكن هناك شك في عدالة إقامة إسرائيل وطناً لليهود في عام 1948» هذه العاطفة لدى بايدن تمتد إلى أحفاده حيث أن ثلاثة من أولاده الأربعة تزوج من يهود، وبالتالي فإن أبناءهم «احفاد بايدن» يهوداً، ولديه من هؤلاء الأحفاد اليهود ولدان وفتاة، نتالي 20 سنة، روبرت 18 عاماً، وهم أولاد «بو»، أما الحفيد الثالث فهو «بو الحفيد» أربع سنوات، وهو ابن هانتر، هكذا فإن صهيونية بايدن الممتدة من والده، هي يهودية صهيونية عبر استمراره إلى أحفاده، والأحفاد يجعلون صهيونيته مدعمة بهوديتهم وتصبح أكثر من عاطفية، إنها انتماء ولو عبر الأحفاد.
‏بايدن يمثل النموذج الصارخ للرئيس الأمريكي المنضوي في صهيونية عميقة، صهيونية عاطفية وانتمائية، وهذا يعميه عن تحقيق مصلحة بلاده، في الضغط على «إسرائيل»، كما فعل أيزنهاور في العام 1956 عندما أجبر «إسرائيل» على وقف عدوان السويس، وبدلاً من قيام بايدن بوظيفته كرئيس لدولة عظمى في تحقق مصالحها، في تحقيق الاستقرار بالعالم وخاصة في الشرق الأوسط مركز العالم، بدلاً من ذلك نراه يصرخ في وجه العالم، «سأساعد و أدعم إسرائيل دائماً»… انه صهيوني حفيداً عن جد !!!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار