تصفح الوسم

نهلة سوسو

القطبةُ.. هوية!

مبهورةً وقفتُ أمام اللوحة الأولى فالثانية فالثالثة، فكلِّ ما زيّن الجدران في المعرض من ألوانٍ صاخبة، سمّاها العارض باسم واحدٍ هو: قرية لوّنتها الشمس! والشمس لا تلوّن بل تبارك الألوانَ الحيّة فتجعلها تشرق من بعض نورها ووهجها، ولأن الشمسَ…

بالقلم…

كنا نتبادل الحديث الذي يُقال فيه «حديث الطقس» يعني الذي لا زبدة فيه ولا توليد أفكار، قلتُ غيرَ شاكية: اشتريتُ «ماعون الورق» بأحد عشر ألف ليرة، فقال بلا انفعال: منذ متى من الزمن؟.. أجبتُ: منذ عشرين يوماً!, واصل تحريك الملعقة في كوب القهوة:…

عشبة الخلود

بعد أن قلب محتويات القاعة رأساً على عقب، ثم أعاد ترتيب الزوايا ورفَع اللوحات المكدّسة بفوضى، يوزعها على الجدران والأعمدة التي تعترض فراغ القاعة، قال: إن الزوّار حين يأتون سينسابون ليتأملوا ما شاء لهم مثل ماء ينساب في قناة لا سدود فيها!,…

عطرٌ وموسيقا

ليس سهلاً أن تكتب من دون بابٍ مغلق! ليس سهلاً أن تواجه ماء الأفكار من دون أن تكون وحيداً تحدّق في صفحته لترى ماذا ستلتقط من ذلك الرجراج، المائج، ليجفّ كالثمرة أو الصلصال حين يشمُّ هواء الصِّياغة النهائية، فمهما كنتَ محترفاً أنت بحاجة لصومعة…

مرَّ عَقد

بعضُ التواريخ لا يمكن أن يُنسى لأن أحداثه تحفر حفراً عميقاً في الذاكرة، بما يحمله من انعطافات تشبه فعل الطّبيعة في ثوَرانها حين تشقّ جبلاً أو تزيح صحراء أو تذيب جليداً! كان يوماً، بداياتِ عام 2012 بما حملته أيامٌ سبقت من سفك الدم البريء…

هل تُستعاد ..؟

ساحة العيد المثلى في الحارات الجانبية كانت للأراجيح والقلابات وعربات الحلوى سريعة التّلف! وقد يمرّ بائع «غزْل البنات» ودواليب الهواء فيجذب الأطفال برهةً، بعيداً عن «الملاهي» التي كانت لها روحُ ذلك الزمان الذي تبدّل وما زال يفعل، من دون أن…

صندوق المنسيّات

التقينا بعد زمن!.. التقينا بعد أن جوبهت القذائفُ الإجرامية العشوائية على بيوتنا الآمنة بسلاح أقوى منها فأسكتها وشتّت أصحابها وبدّد تجمعاتهم الظّلاميّة، وكان بديهيّاً أن نحاول رتقَ الزّمن الذي باعدَ بيننا بفعل التّهجير والإقامات المتعدّدة…

آباءٌ وبنون

كانت تروي لي بتعاطف، قصةً قريبها المنكوب بزواجه من امرأة، مطالبُها من الدنيا أن يكون مطبخُها عامراً بالطعام وأن يلبي اتّصالها الهاتفي فوراً وهو في العمل، لتطلب منه البهارات الناقصة، أو البصل والبقدونس، من دون أن تفكر لحظة واحدة بظروف عمله…

تحت نافذتك

متكلّمٌ، وصّافٌ، مثلَ كاتب العرائض، لا يفوته تفصيل، خاصة إذا كان في هذا التفصيل سلبيةٌ تدين المقصِّر أو المرتكِب! وإذ كنتُ أستمع إليه بصبر واهتمام فلأنه بارعٌ في التشريح لا يتوانى عن ابتكار الصّفات لمن يتناولهم بانتقاده وملاحقتهم في…

عيدان ثقاب

كان لديها خيالٌ واسع، وهي صغيرة السنّ، تضفيه على حكاياتها بكل ثقة وتمضي في التفاصيل من دون أن تحفل بردود أفعال سامعيها أو تلقي بالاً إلى أسئلتهم، ولعلها لم تكن تطلب أكثر من رمي حصاة في ماء بركة، لتستمتع بالصوت ثم بالدوائر فوق سطح هذه…
آخر الأخبار