أين وصلت عمليات الترميم والتأهيل لمتحف معرة النعمان وماذا عن متحف حماة وقلعتها؟
تشرين – محمد فرحة:
ما لحق بأوابدنا التاريخية الأثرية في السنوات العشر الفائتة كان كارثياً من جراء الاعتداءات من هدم وتخريب وسطو وتهريب، فمنذ سنتين أو أكثر تحاول المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع وزارة الثقافة دعمها وإعادة ترميم وتأهيل ما يمكن ترميمه ضمن خطط المديرية العامة للآثار والمتاحف.
فأين وصل العمل في ترميم متحفي معرة النعمان وحماة وقلعة شيزر ومركز ثقافي المعرة؟
أسئلة كانت محور حديث مع رئيس مدير دائرة آثار حماة حازم جركس الذي أوضح لـ”تشرين” أن عملية ترميم متحف معرة النعمان قطعت شوطاً مهماً، ولا تزال الأعمال مستمرة، فالمسألة ليست بالاستعجال في عمليات الترميم، وإنما في إتقانها وإعادة الصورة العالقة في أذهان الناس بإعادة البناء كما كان بكل دقة وامتياز .
واستطرد جركس بأن عملية الانتهاء من ترميم متحف المعرة مسألة وقت، ومن بعدها سنقوم بتأهيل مركزها الثقافي، ويتم الآن إعداد الدراسة اللازمة لهذه الغاية ومن ثم يتم الإعلان عن المناقصة .
وتطرق مدير آثار حماة إلى قيام المديرية بعمليات الترميم لسطح قلعة حماة والتي تأذت من جراء الزلزال الذي ضرب حماة مؤخراً، مضيفاً: أعددنا الدراسة اللازمة لترميم متحف حماة وقدمت لفرع الإنشاءات العسكرية بعد عملية المناقصة وفقاً للأصول.
وتسأل “تشرين” وماذا عن قلعة شيزر مدينة الفارس العربي أسامة بن منقذ؟
فيجيب بأنه سيتم قريباً إعداد مشروع دراسة خاصة بها وهي التي تعرضت للتخريب وجاء من بعدها الزلزال الذي أدى إلى تصدعات في أبراجها وأطرافها، وإن عملية التأهيل ستكون ضمن خطة المديرية.
خاتماً حديثه بأن المواقع الأثرية هي إرث ثقافي وماض مجيد يشي عن عراقة تاريخنا، لكن ما لحق بها بفؤوس الجهل والتخريب شكل صدمة كبيرة.
الخلاصة : المديرية العامة للآثار والمتاحف، وبدعم من وزارة الثقافة، تتابع بكل الاهتمام جميع المواقع الأثرية والتي لها أثر تاريخي من أجل حمايتها وتأهيل كل ما تحتاجه هذه المواقع، آملين الحرص كل الحرص على آثارنا ومواقعنا التاريخية وعدم المساس بها.