بمشاركة ٤٠ لوحة للأطفال و ٧٥ للكبار.. مشروع «فن الأطفال ARKIDS» يدعم إبداع الأطفال والشباب المهتمين بالرسم
تشرين- سراب علي:
في مبادرة هدفها تعزيز الإبداع والثقة بالنفس عبر ورشات تفاعلية للأطفال، أطلقت الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية، بدعم من مخبر الدكتور مازن كنج و مؤسسة دار القمر، مشروع “فن الأطفالarkids” ليمزج بين الشباب المهتمين بالرسم والأطفال والمدربين لتطوير مهاراتهم الفنية، حيث أقيم المعرض في متحف الفن الحديث بالمدينة الرياضية في مدينة اللاذقية.
أفكار خلاقة
شارك في المعرض أطفال تراوحت أعمارهم من ٨- ١٢ سنة من خلال ٤٠ لوحة، إضافة إلى ٧٥ لوحة للشباب المهتمين بالرسم و الموهوبين.
أطفال رسموا ما يجول في مخيلتهم وأبدعوا في عرض مهاراتهم الفنية بكل جرأة وحب وعفوية، ونوعوا باستخدام ألوانهم فكانت رسوماتهم تعبيراً عن واقعهم وحياتهم التي يعيشونها في البيت والمدرسة والمجتمع، حيث وصف أطفال التقتهم “تشرين” المعرض بالجميل وأنهم شاهدوا رسومات وإبداع غيرهم من الكبار والأطفال وأخذوا منها الكثير من الأفكار التي باتوا قادرين من خلالها على مزج الخيال بالواقع.
فيما أكد عدد من الشباب على أهمية هذا المعرض حيث رسوماتهم تجاور رسومات أطفال مبدعين لديهم الكثير من الأفكار الخلاقة التي تنم عن وعي و إدراك لما يحدث من حولهم، مشيرين إلى دعم هذه الأنشطة والمعارض المشتركة.
مزج الخيال بالواقع
وأشار مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم، إلى الدور المهم لوزارة الثقافة في احتضان هذه المواهب ورعايتها لتكون في المستقبل مشروع (فنان و موسيقي وكاتب وشاعر وأديب ومفكر)
لافتاً إلى أنه في داخل كل طفل موهوب بذرة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لتنمو وتصقل وتعطي ثمارها ليراها الجميع.
ويأتي مشروع “فن الأطفال” كما أشارت رئيسة مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية روان خليفة كفرصة لهم لتعلم مزج الخيال بالواقع عن طريق الرسم، وأضافت : لأننا نؤمن بدعم الأطفال ورعاية مهاراتهم، ولأن الأطفال هم مستقبلنا الواعد في المجتمع، فهذا يتيح الفرصة لإظهار مواهبهم وتسييرها الصحيح على المدى البعيد.
وعن مراحل المشروع أوضحت مديرة المشروع ريم قزازو أنه محاولة لفهم كيفية التعامل الصحيح مع الأطفال وأفكارهم المنتوعة من خلال الرسم، عبر ثلاث مراحل: الأولى: تدريبات نظرية أكاديمية للشباب المهتمين بفن الأطفال، والثانية: ملتقى يجمع المتدربين مع الأطفال لتنفيذ أنشطة عملية ولوحات فنية للأطفال، أما الثالثة: فهي معرض ختامي لنتاج الأطفال في الملتقى”.
مستمرون بدعم مبادرات الأطفال
كما عبر راعي المشروع الدكتور مازن كنج، عن سروره وفخره بالمساهمة بهذا المشروع الذي وصفه بالواعد، مباركاً للداعمين والمشاركين النجاح المتميز للمشروع، مؤكداً الدعم الدائم والمستمر للمشاريع الفنية والثقافية الوطنية.
دعم مواهب الأطفال مسؤولية مجتمعية واجبة على الجميع، هذا ما أكده الدكتور سلام محمد المدير العام لمؤسسة دار القمر، لافتاً إلى سعي دار القمر بدعم أي مشروع أو مبادرة تزيد من وعي الأطفال تجاه اهتماماتهم ومن أهمها الرسم لما له من دور في تقوية الطفل وعكس شخصيته”.
تشجيع العمل الجماعي
من جانبها بينت نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية هلا رسلان أن مشروع “فن الأطفال” يندرج تحت قطاع الأثر المجتمعي في الغرفة الفتية الدولية، وأضافت: ركز المشروع في مرحلته الأولى على تدريب الشباب بعنوان “فن الأطفال في المعرفة والمهارة والوجدان” لتعلم كيفية دعم إبداع الأطفال والتعبير عن مشاعرهم، وفي مرحلته الثانية جمع بين الأطفال والمتدربين في بيئة آمنة، لتشجيع العمل الجماعي والإبداع الفني، و اختُتم بمعرض ناجح قدّم فرصة لعرض لوحات الموهوبين والأطفال المشاركين.