أسعار البالة تنافس أسعار المحال الفخمة

السويداء – سهى الحناوي:
يبدو أن من يرغب في الشراء هذه الأيام من  محال ملابس البالة في السويداء، بالتأكيد سيعود أدراجه من جراء أسعارها القياسية، علماً أنها  كانت فيما مضى ملاذاً آمناً للكثير من الأسر ذات الدخل المحدود.
حيث وصل سعر الجاكيت إلى 250 ألف ليرة، وجاكيت الجلد الطبيعي إلى 600 ألف ليرة، أما القميص فقد تراوح سعره  ما بين 150- 200 ألف ليرة.
وقد سجلت ألبسة  الأطفال أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً،   ووصل سعر الجاكيت الولادي إلى نحو  400 ألف ليرة، طبعاً بذريعة ارتفاع أسعار تلك الملابس من المصدر, وعلى ألسنة أصحاب تلك المحال هي أنها «بضائع أجنبية مستوردة».
وذكر  أحد أصحاب محال البالة في السويداء  أن النسبة الأكبر من مرتادي البالة هذه الأيام هم من ميسوري الحال، وعن سبب هذا الارتفاع الجنوني في أسعار البالة، أشار إلى أن أسعار بضائعهم من المصدر مرتفعة وتالياً ستباع بأسعار عالية.

من جهتها استغربت المواطنة صفاء رضوان- ربة منزل  ذلك الارتفاع الكبير الذي لحق بأسعار ملابس البالة والذي حرم الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود من التفكير باقتنائها، مشيرة إلى حرصها على التواصل الدائم مع أصحاب محال البالة لتحصل على حصتها من الملابس الجيدة لأن البالة تحوي الرديء والجيد معاً، مضيفة: برغم الأسعار الفلكية لملابس البالة إلا أنها تبقى «أرحم» نوعاً ما من أسعار الألبسة الجديدة الأخرى.

بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء – أيمن أبو حمدان أكد أن هذه البضائع تدخل إلى البلاد بطرق غير قانونية لعدم ضمانتها صحياً، وتالياً لا نستطيع تحديد عدد القطع أو أسعارها لعدم وجود فاتورة أو حتى شهادة جمركية، فالأنظمة والقوانين الناظمة لعمل «حماية المستهلك» لا تجيز لنا فرض الرقابة على الألبسة الأوروبية المستعملة (المهربة)، مضيفاً: لم يتم تنظيم أي ضبوط بحق أصحاب هذه المحال عملاً بالمرسوم /8/ لعام 2021 وتالياً لا شأن لنا بهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار