مهلاً أيها المواطنون
الآن وقد بات هذا الفيروس اللعين «كورونا» وباءً عالمياً- أبعده الله عنا وعن بلدنا -تتضافر الجهود الرسمية احترازياً لمواجهة الوباء الخطير, ومن هنا تأتي خطوات الحكومة ووزاراتها المتلاحقة لأخذ كل ما يلزم حماية للمواطن من أي مكروه..
دول قلقة وحكومات مستنفرة على كل الصعد, ترصد وتراقب, وتتخذ بعض الإجراءات للتقليل قدر الإمكان من وقوع أي إصابات, فالخسائر إن وقعت ستكون كارثية, على صعيد الأرواح والويلات الاقتصادية, وهذا ما يخشاه العالم برمته..
الحكومة استنفرت منذ الأيام الأولى لتكثيف رصد مراقباتها ومتابعاتها, ومؤخراً اتخذت عدداً من الإجراءات الاحترازية حفاظاً على سلامة المواطنين, ولا تزال تواصل تدخلاتها الإيجابية في مواجهة هذا الوباء أبعده المولى عن وطننا..
الجميع مطالب بحسن التعامل الإيجابي والتقيد بكل ماتشير عليه الجهات الرسمية حصراً, فمثل تجربة جديدة كهذه من الطوارئ الصحية التي لم نشهدها في حياتنا من قبل، ما يعني أن نلتزم جميعاً بالإجراءات التي تفرضها الدولة ممثلة في وزاراتها وأجهزتها المختلفة التي تعمل على تعزيز الوقاية من واقع دراسات ومنهج علمي يفضي إلى سلامة الجميع.. بلدان فرضت ايقاعات حجر صحي ونجحت, ودول احترزت وقللت من آثار الوباء, ونحن نأمل وندعو أن يبقى وطننا مسيّجاً بحماية الخالق رأفة بحالنا وما ذقنا من ويلات الحرب والإرهاب, كل مواطن يطبق إجراءات السلامة والنظافة في منزله ومتجره, والموظف أيضاً والمسؤول, وكل من يؤدي نشاطاً ما, وذلك أمر طبيعي ومن يخالفه فإنه يتسبب بأضرار تبدأ بنفسه ثم المحيطين وبقية المجتمع.. فالتقيد بالسلامة الصحية أولوية تنطلق من الفرد بداية لتصل إلى المجتمع, وليس ذلك بإجراء صعب, فأوبئة كهذه تحتاج إجراءات معنية تبدأ بالشخص أساسها الوعي وحسن التصرف, ولا تقبل التهاون أو التطنيش..
الكثير من الاهتمام بوسائل الوقاية الصحية أولاً, ولا داعي للمخاوف والمسارعة إلى المولات والسوبر ماركات لشراء المواد والسلع المختلفة, وكأن هناك مجاعة ستقع حتماً… مهلاً أيها السادة, مهلاً أيها المواطنون, هناك إجراءات حكومية سليمة ومتابعة حثيثة لكل التطورات وما عليكم إلا الثقة فيها, فلا داعي للمخاوف والذهاب وراء الشائعات التي يطلقها ويستغلها بعض ضعاف النفوس و«الإمعات» مستغلو الاحتياجات والظروف.!