ضمن حملة فقر الدم.. استقطاب أكثر من ٥٧ ألف طالبة في المرحلة الإعدادية والثانوية في اللاذقية
تشرين- سراب علي:
تطبيقاً لبرنامجها مع اليونسيف ومديرية الصحة لحماية فتيات المدارس في المرحلتين الإعدادية والثانوية من فقر الدم ، أقامت مديرية التربية في اللاذقية اليوم ورشة العمل (مكملات الحديد وحمض الفوليك) ضمت أطباء الصحة المدرسية والممرضات والمثقفات الصحيات والإداريين في المدارس ورؤساء المجمعات التربوية الحفة والقرداحة وجبلة، للحديث عن فقر الدم والتعرف على الأدوية المراد توزيعها وشكلها، وكيفية تطبيق الحملة في المدارس على الفتيات للوقاية من فقر الدم.
وفي حديثه لـ”تشرين” أشار رئيس دائرة الصحة المدرسية في اللاذقية الدكتور برهان عصيفوري إلى أنه سيتم استقطاب حوالي ٥٧٤٣٢ طالبة، موزعات على ٣٣٧ مدرسة في المحافظة، حيث تستقطب الحملة الطالبات في المرحلة الإعدادية والثانوية من عمر ١٢- ١٨ سنة ، وهذه تعدّ خطوة وقائية من فقر الدم، فالفتاة أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم، حيث تمر بتغيرات هرمونية، وسوء التغذية عند البعض بسبب الوضع المعيشي.
وأضاف عصيفوري: سيتم من خلال المثقفات الصحيات ومديري التجمعات التربوية الذين يحضرون هذه الورشة التواصل مع مديري المدارس لشرح آلية العمل لهم وفق هذه الحملة ، التي تتطلب موافقة الأهل على مشاركة الفتيات بهذه الحملة.
ولفت إلى أن هذه الحملة ستكون حماية للفتيات وداعمة لحملات لاحقة، وأن آلية التوزيع ستكون على المدارس الحكومية لكافة للفتيات من عمر١٢ – ١٨ سنة، حيث يتم تسليم الأدوية للمدارس عن الفصل الأول لمدة ثلاثة أشهر يعني ١٣ حبة دواء لمدة ١٣ أسبوعاً كمرحلة أولى وبعدها تتوقف لمدة شهر وتعاد الحملة لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
من جانبها، أشارت مسؤولة برنامج التغذية في مديرية صحة اللاذقية الدكتورة سهام مصطفى في حديثها لـ “تشرين” إلى أهمية هذا التعاون والتشاركية بين مديرية الصحة والتربية واليونيسيف، حيث هناك جهل لعوز المغذيات الدقيقة و يجب العمل عليه كثيراً للوقاية منه.
ونوهت بأن عدد الإصابات بفقر الدم عوز الحديد تراوح بين ٢٥- ٣٠٪، خلال آخر مسح أجري على مستوى المحافظة عند السيدات في سن الإنجاب بعمر ١٥ – ٤٩ والأطفال دون الخمس سنوات، حيث هؤلاء السيدات مهيئات للزواج والإنجاب وستكون هناك مخاطر على السيدة والأطفال خلال فترة الحمل، وبعد الإنجاب قد يصاب الأطفال بفقر الدم.
ولفتت مصطفى إلى أن دور مديرية الصحة إشرافي، ومديرية التربية المسؤولة عن التوزيع وإعطاء الدواء للفتيات ضمن المدرسة ومتابعة التغيرات التي تطرأ عليهن بعد الحملة ومدى الاستفادة منها.