بهدف إنقاذ البشرية ومكافحة تغير المناخ.. خطة لتعبئة المحيط الهادي بمسحوق الحديد

تشرين:

وضع علماء أميركيون خطة غريبة من نوعها ومثيرة للجدل تتضمن تعبئة المحيط الهادي ‏بالحديد، وهي خطة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، ولم يسبق أن تم تنفيذ مثل هذا الإجراء في ‏أي من البحار أو المحيطات في العالم.‏
وبحسب تقرير نشرته جريدة «ديلي ميل» ‏Daily Mail‏ البريطانية، فإن العلماء يطمحون إلى ‏تنفيذ هذه الخطة بحلول العام 2026، أي خلال أقل من عامين من الآن.‏
أما السبب الغريب وغير المتوقع وراء إغراق المحيط الهادي بالحديد فهو «مكافحة تغير ‏المناخ» وإنقاذ البشرية من التدهور الحالي الحاصل في درجات الحرارة وأحوال الطقس، وهو ‏تغير مناخي يُهدد باختفاء بعض المناطق اليابسة من الكرة الأرضية.‏
وبحسب التفاصيل التي نشرتها «ديلي ميل» فإن هذه التقنية تسمى تخصيب الحديد في المحيط ‌‏(‏OIF‏)، وبموجب هذه التقنية يتم إلقاء مسحوق من الحديد على سطح البحر لتحفيز نمو نبات ‏بحري صغير يسمى العوالق النباتية، وهذه العوالق تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتحبس الغاز ‏في المحيط.‏
وقال العلماء: إن النماذج الحاسوبية لهذه التقنية أظهرت أنه من خلال إطلاق ما يصل إلى ‏مليوني طن من الحديد في البحر كل عام، فإن هذا الجهد من شأنه أن يزيل ما يقرب من 50 ‏مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2100.‏
ويخطط الباحثون لإطلاق الحديد عبر 3800 ميل مربع شمال شرقي المحيط الهادي بحلول ‏عام 2026، وينتمي فريق العلماء إلى مؤسسة «‏xploring Ocean Iron Solutions‏» التي ‏يُشار لها اختصاراً باسم (‏ExOIS‏)، وهي مؤسسة غير ربحية تقوم باستكشاف نشر كبريتات الحديد في ‏المناطق التي تكون فيها المغذيات نادرة.‏
ومن خلال توزيع الحديد في المحيط الهادي يُمكن للعلماء تعزيز نمو العوالق النباتية، وإبقاء ‏ثاني أكسيد الكربون خارج الغلاف الجوي لسنوات قادمة.‏
ويقول العلماء إنه من الأهمية بمكان إزالة ثاني أكسيد الكربون من المحيط، وهو ما يمكن أن ‏يساعد في التخفيف من تغير المناخ من خلال تقليل كمية الغازات المسببة للانحباس الحراري ‏المنبعثة في الغلاف الجوي.‏
ويتم إطلاق حوالي 40 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام، حيث ‏يمتص المحيط حوالي 30 % من هذه الكمية.‏
ويأمل الباحثون أنه من خلال توزيع كبريتات الحديد في المحيط، فإنهم سيساعدون العالم في ‏الحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 2.7 درجة فهرنهايت.‏
ومع ذلك، حذر المنتقدون من أن الحديد قد يؤدي إلى استنزاف العناصر الغذائية للحياة ‏البحرية، ما يؤدي إلى قتل بعض عناصر شبكة الغذاء في المحيط. ولكن الخطة تمضي قدماً، ‏حيث لم يتبقَ سوى عامين على الجدول الزمني.‏
ويعمل العلماء الآن على إيجاد طريقة لتحويل الحديد إلى مسحوق يمكن أن يذوب بسهولة في ‏الماء وينتشر في مناطق مستهدفة من المحيط، ومع ذوبان الحديد، فإنه يعمل كمحفز للعوالق ‏النباتية من خلال مساعدتها على النمو بسرعة، وأحياناً في غضون أيام.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب