تصفح الوسم

نهلة سوسو

«الإهانة» مدرسة

الصفة التلقائية لمن يحاوره الإعلام، هي ضيف: ضيف الندوة،ضيف البرنامج، ضيف الأسبوع، ضيف الحوار، ورَكَز في ثقافة العرب السلوكية إكرامُ الضيف، أيّاً كان وقتُ استقباله وكيفما كان مخبره ومظهره، وفي مرويّاتنا الأدبية والشّفوية حكاياتٌ عن ضيوف…

إيثارٌ مذموم..!

كنا مجموعةَ نساء، في فندق سبع نجوم، في عاصمة عربية تجذب الشبان العرب إلى العمالة في شركاتها ومؤسساتها بشروطها المعروفة، والمسألة ليست هنا بالتحديد، بل في إحدى هوامشها الخفية! جلست السيدة المشرقة بأناقتها وقوة بدنها ووثوق نبرتها التي وصلت…

على رموزنا رموزٌ ونِصال

ما إن تُرجم كتاب «المثقفون» لكاتبه الإنكليزي «بول جونسون» الذي يُعرَّف بأنه صحفيٌّ ومؤرِّخ وهو مولود عام 1928، على يد الأستاذ الراحل «طلعت الشايب» حتى تلقّفه بعض المثقفين العرب بحفاوة من بلغ الواحة بعد طول مشيٍ في الصحراء. قال المؤلف على…

مجرّدُ حيرة ..!

سرَدت «إيزابيل الليندي» غزيرةُ الإنتاج الروائيّ، في آخر كتبها غير الرّوائية الكثيرَ من ذكرياتها وآمالها التي بترها الزمان، ولم تأسَ على أنها صارت ترى ذلك الضائعَ من الأمل، مثلَ أحلام الطفولة الصاخبة، وكعادتها، هي المتكلمة بتدفق، مرّت بأيام…

صعبُ الكَسْر

لم أتوقّف عن التساؤل يوماً: ماذا وراء هذا "التسونامي" الهادر في الأعمال الفنية الأمريكية، سينما، تلفزيون، برامج واقع، ندوات، عروض دعائية! في كل حدثٍ درامي مشغول بعناية وتشويق وخبرة، دون استثناء، ستخرج شخصية من الظلّ مظلومة ومنبوذة ومحتقَرة…

سجلّ عائلي

كان يبهرني باختصاصه وما كلُّ اختصاصي يُبهر! دكتور في علم النفس، عزّز علومه في بلد أوروبي وعاد ليفتتح عيادة في إحدى الضواحي، وهو ليس طبيباً يداوي الآلام البدنية ومرضاها، بطلب التحاليل والصور الشعاعية وميزان الحرارة وجهاز الضغط، بل بالإصغاء…

جرس إنذار

كنتُ في ورشة «الإبداع الأدبي» لأطفال تراوحت أعمارهم بين الحادية عشرة والخامسة عشرة، أتقصّى الوجوه كالعادة وأسجّل الأسماء لأحفظها من دون لفت انتباههم لأوحي لهم حين مخاطبتهم بأن المعرفة قديمة والألفة عميقة، فلفتت انتباهي طفلة تنحّت عن…

وصيفة الياسمين

نهلة سوسو : يقيم في دمشق منذ سنة بسبب العمل! جاء من ريف داخلي فسيح، بعضُ مائه من الينابيع والعيون، وكثيرُه من غيوم السماء، وخلافاً لما تحدّث عنه نقّاد الأدب عن "صدمة المدينة" بما يشبه فخرَ البحارة والملاحين حين اكتشاف القارات، بدا كأنه…

مديح الورق

حين كتّبتْ: "ينام على وسادتي ويعزف سوناتا الشّغف. الكتابُ الورقيّ القديم" أثارت إعجاباً أدهشها، وما كان ذاك إلا احتفاءً بوصف "الورقيّ" لأن الكتاب متوفّر في كل وقت وصارت جموع من القراء تقرّظه محمولاً بملفّ على الهاتف المحمول، لأنه يرافق…

مقاضاةُ مترجم

عدتُ سعيدةً إلى رواية مكتوبة للأطفال، قرأتها منذ سنوات وباتت غامضةً بفعل الزّمن، لكنها أبقت ذلك الانطباع الأوّل بالإدهاش وهو من أعادني إليها لأكتشف سرّها الذي غاب عني دون أن ينجلي، كأنها القراءة الأولى ! بسلاسة وتوقُّعات جمّة، كنت أقرأ حتى…
آخر الأخبار