ما الغاية والهدف من عقد المؤتمرات الرياضية إذا بقيت الحلول غائبة؟
دمشق – معين الكفيري:
أنديتنا الرياضية اختتمت أعمال مؤتمراتها الانتخابية الجديدة للدورة الحادية عشرة ولكن الحديث عنها لم ينته والتي كعادتها لم تأت بجديد، وقد جاءت غالبيتها بإدارات مسبقة الصنع وبقيت الحلول غائبة ومؤجلة حتى إشعار آخر، وخاصة أن أغلب هذه الأندية فازت بالتزكية وحازت على الرضا، ولم تخض انتخابات حقيقية ومنافسة، لذلك السؤال الجوهري الآن: ألا يوجد في الأندية السورية كوادر جديدة قادرة على العطاء وتقديم الجديد وتولي زمام الأمور والوصول برياضتنا إلى بر الأمان؟ وخاصة أن أنديتنا هاوية ولا تحتاج للكثير من التكاليف لكي يتهرب هؤلاء من المسؤولية ولاسيما أن من هذه الأندية أندية كبيرة تملك الاستثمارات والمنشآت مثل أندية المجد والساحل والجزيرة والنضال وقاسيون ومحردة وغيرهم الكثير وكانت بلا إنجاز في الدورة الانتخابية المنتهية، ولكنها على العكس عانت الكثير من العثرات والصعوبات والمشاكل ووقعت بالكثير من الأزمات المالية … وهنا نتوجه بالسؤال العريض والذي يحتاج لجواب مقنع: لماذا تم التجديد لهؤلاء وتزكية البعض من أعضائها؟ أضف على ذلك أن أندية أخرى دخلت بقائمة واحدة لتفوز بالتزكية لعدم وجود مرشحين أو منافسين آخرين هكذا كانت صورة انتخابات أنديتنا الرياضية، لذلك لن ننتظر أي جديد ولم يستطع أي من أعضاء إدارات الأندية ترك أي بصمة، لذلك لن يصدر عنهم ما هو مفيد وإيجابي في الدورة الجديدة… من هنا لا يرافقنا التفاؤل بالمرحلة المقبلة إن لم يكن هناك العمل على مبدأ الحساب والعقاب ومتابعة جادة ومسؤولة من الجهات المختصة.
حبر على ورق
في كل مؤتمر تتكرر مطالبات الرياضيين ومداخلاتهم والتي بقيت حبر على ورق، لأن كل معاناتهم وهمومهم كانت دون حل وكلها مؤجلة حتى إشعار آخر لكوننا متمسكين بالعقوبات والظروف، وكم أصحاب المواقع بارعون في اختلاق المبررات والحجج والأعذار بعد كل فشل رياضي
وكما يعلم الجميع فقد اشتكى الرياضيون في كل مؤتمراتهم من ضيق ذات اليد ومن الحاجة للمستلزمات والتجهيزات وكذلك من قلة أماكن التدريب ونقص المنشآت وحاجتها للصيانة، وتحدث الجميع عن إذن السفر الذي لم يعد يكفي أجرة الطريق، فضلاً عن الإطعام والإقامة كما طالب الرياضيون برفع قيمة التعويضات التي لم تعد تلبي احتياجات الحياة، وبلا شك أن كل هذه الأمور بقيت على حالها دون أي حلول، والأكثر من ذلك أن هذه المطالبات والمشاكل زادت تعقيداً وتراكمت من هنا نستطيع القول إن هذا الوجع أصبح عاماً وشاملاً والوعود كانت من أصحاب الشأن هو (حسب الإمكانيات المتاحة) لذلك وصلت رياضتنا إلى حال معقد وصعب لأن مقومات الرياضة والعمل باتت مفقودة بسبب النقص الحاد بالمستلزمات والتجهيزات ومع الفقر الكبير التي تعاني منه الرياضة السورية وعلى الرغم من كل هذه الهموم والأوجاع لم يبادر أحد إلى إيجاد الحلول الجذرية لرفع سوية العمل لذلك نسأل إذا كنتم قد عجزتم عن معالجة العثرات والمشكلات التي اعترضت طريق العمل فلماذا دخلتم الرياضة من جديد ؟.