أين الحقيقة في كرتنا؟
بعد التصريحات التي أطلقها حارس منتخبنا الوطني لكرة القدم ونادي جبلة إبراهيم عالمة، وتحميله المسؤولية لاتحاد كرة القدم بالتقصير في تأمين التجهيزات الطبية والطيران واللباس، وتأكيد رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم نبيل سباعي أنه تم استدعاء حارس المنتخب إبراهيم عالمة للوقوف على ما خرج عنه من تصريحات بعد غد الإثنين في مقر اتحاد كرة القدم، بغية الوقوف على حقيقة الأمور وما لديه من إثباتات، وتأكيد السباعي أن أي شخص مخطىء سيعاقب، وما قيل عن صناديق (كراتين) أرسلت مع البعثة العائدة من الإمارات لأحد أعضاء اللجنة، كانت موضع استغراب الجميع، وتساؤل حول إن كانت اللجنة على علم بذلك أم لا، وهو ما قال عنه السباعي إن اللجنة على معرفة بأمرها، ومؤكداً أنه سيتم نشر كل شي بعد الاجتماع وبشفافية تامة.
السؤال الذي يتبادر للأذهان وبعد كل مناسبة كروية تعود علينا بالنكسات، لماذا يحصل ذلك؟ ولماذا يتم تقاذف الاتهامات، وربما الإفصاح عن أشياء لم تكن تخطر على بال أحد لو تحقق الفوز في المباريات؟ وسعي كل فرد لتبرير ساحته من التقصير، بعد خمس خسارات وتعادلين، ومن دون أي انتصار، وبرقم قياسي من تغيير المدربين قد يدخلنا موسوعة غينيس للأرقام القياسية في تغيير المدربين في التصفيات الواحدة من بين المنتسبين للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
مؤسف ما وصلت إليه كرتنا، وشماعات التبرير غير مقبولة لأحد، ولا بد من وضع النقاط على الحروف، فمن تقاعس في الميدان على البساط الأخضر ينبغي الإشارة له، ومن اغتنم فرصة تواجده مع المنتخب، أو في مكان آخر في كرتنا لتحقيق مكاسب فردية، أو منافع شخصية لا بد من محاسبته، ومن دون المحاسبة لا يمكن لكرتنا أن ترتقي، وتبقى حقل تجارب لكل من أراد تحقيق المنفعة الذاتية.
فلنأخذ العبرة من المنتخبات التي حققت في الآونة الأخيرة نتائج لافتة رغم كل الضغوطات كالمنتخب المصري في كأس الأمم الإفريقية، ونجاح المنتخب السنغالي الفوز باللقب الإفريقي واللحمة بين أفرادها، ولنتعلم من الآخرين، فكفانا تجارب لا تغني ولا تسمن، وهزات للبدن للمتابعين الكرويين من أبناء شعبنا.
وليخرج المعنيون في كرتنا إلى الناس، ويبينون حقائق الأمور كافة، وفي تفاصيلها جميعها كي لا تبقى الأسئلة حائرة على مختلف الجوانب المادية وغيرها.