لماذا يخاف الطلبة من الامتحانات؟

تشرين- د. رحيم هادي الشمخي:

وأنت تتجول في المكتبات العامة والحدائق والشوارع تطالعك وجوه حائرة، عيون غائرة، شبان يتمشون بملابسهم المهملة، وشعورهم الكثة، تراهم يحملون كتبهم مثقلين بهموم ما فيها من مادة علمية، عندما تراهم تعرف حالاً بأنهم طلبة يواجهون غولاً ضخماً يسمى (الامتحان) بأعصاب متوترة، ونفس قلقة.
الطالب يحس بأن الوقت يمرّ بسرعة وليس بإمكانه مراجعة كل المواد، فالامتحانات على الأبواب تقرع أجراسها لتغمرك برائحة الكتب والمعادلات الكيميائية، وتلك خطوط الطول والعرض، والطالب يبحث عن ملاذ له فيهرب إلى الحدائق، طلبة هنا تحت الأشجار، وهناك قصاصات من الأوراق، وهناك بقايا من أعقاب السجائر، وفي مكان آخر مجموعة من الطلاب رموا كتبهم جانباً وتباروا فريقين بكرة القدم، معلنين رغبتهم في قهر الامتحان، ثم إنك ترى الطالب في هذا الجو المهووس ضحية التوتر النفسي والقلق، ضحية مزيج من مشاعر الضيق والخوف والأمل، وهو في خلوته لا يستطيع أن يركز على جزء من المادة إحدى عيوب (الدراخين) أو (الذين يحفظون عن ظهر قلب) دون استيعاب للمادة.
يقول المربي (جون ديوي): «إن الشباب لا يعيشون في حاضرهم، فهم مشغولون بالمستبقل، مستقبل المهنة والحياة والمكانة الاجتماعية»، لذلك يعلق الطالب كل آماله على الشهادة التي ستحدد مكانه في المجتمع، ويدخل بها المستقبل (بكفاءة أو بدونها)، وفي الامتحانات يتحدد أسلوب الواقعية والمثالية، الواقعي يبحث عن أسئلة يمكن أن يُجاب عنها بشكل صائب وبطريقة واحدة، أما المثالي فيبحث عن الأسئلة التي يتفنن في الإجابة عنها والتي تتحدى بطبيعتها قوة كل طالب على حدة.
إن من المشكلات التي يعاني منها الطلبة في الامتحانات، هي الخوف، وكذلك الارتباك أثناء أدائهم للمادة، وقسم من الطلاب اشتكوا القاعات الامتحانية وصلاحيتها للامتحان، علاوة على نقص وسائل التهوية والماء البارد، تفسيرات مراقب القاعة لكل حركة يتحركها الطالب، ومراقب القاعة له دور كبير في تقليل الخوف الذي يعاني منه الطلبة، وذلك بزرع الثقة في نفوس الطلبة الممتحنين ومراعاة الحالة النفسية للطالب من قبل المراقبين، كما أن عدم وضوح الأسئلة في بعض المواد يسبب ارتباكاً في أجوبة الطلاب ويمنعهم من التركيز على الأسئلة.
وكثيرة هي أحلام الطلبة في الامتحان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الاستزراع الرعوي نحو خطوة اقتصادية مربحة.. الغراس الطبية والعطرية قريباً في أراضي البادية مطاعم دمشق من إشغال الأرصفة إلى الشوارع..! محافظة دمشق: ٩٠٤ ملايين ليرة قيمة الضبوط المنظمة هطولات مطرية متفرقة أعلاها 25 مم في العريضة بحمص ‏ ٥٢ طبيباً شرعياً يغطون سورية.. حجو: نعمل على تطوير بيئة العمل هل يتمكن اتحاد السلة من إجراء تغييرات سريعة ومفيدة في إدارة المنتخب بعد الفشل في بطولة الملك عبدالله وقبيل خوض التصفيات الآسيوية ؟ الجو ‏غائماً جزئياً بشكل عام وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏ بعد حوار صريح وشفاف في غرفة تجارة ريف دمشق.. تشكيل خمس لجان لمناقشة قوانين التجارة سورية تدين الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على تدمر وتؤكد انه يعكس الإجرام الصهيوني المستمر في المنطقة انطلاق الجلسات الحوارية لتطوير قوانين التجارة الداخلية في حلب.. تعديل عقوبة الحبس.. واستبدالها بالغرامات المالية.. وإحداث مركز خدمات الجودة.. أبرز المقترحات صباغ يلتقي في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية