تحتل المركز الثاني من نوعها.. افتتاح عيادة للمسح السمعي المبكر في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني:
افتتحت مديرية الصحة في الحسكة اليوم، عيادة للمسح السمعي المبكر في المركز الطبي في مدينة الحسكة (اللؤلؤة).
وعلى هامش افتتاح العيادة، ذكر محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح، أن افتتاح عيادة المسح السمعي المبكر في المركز الطبي في مدينة الحسكة، تأتي ضمن البرنامج الذي أطلقته السيدة الأولى، من أجل تقديم الرعاية الطبية اللازمة لأطفال سورية في جميع المحافظات. ومن خلال هذه المبادرة الإنسانية المتميزة، كانت محافظة الحسكة اليوم على موعد مع خطوة جديدة لتعزيز الواقع الصحي فيها وتطويره، بما يسهم في تفعيل الخدمات الطبية للسكان بشقيها العلاجي والوقائي. حيث أصبحت المحافظة تضم عيادتين للمسح السمعي المبكر، الأولى هذه العيادة التي تم إحداثها اليوم في المركز الطبي في مدينة الحسكة، والثانية كانت موجودة سابقاً في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني.
مؤكداً أن الجهود للنهوض بالواقع الصحي في محافظة الحسكة وتطويره لن تتوقف، وستستمر حتى يستعيد هذا القطاع الحيوي والهام عافيته التي سُلِبَت منه بسبب الإحتلال والإرهاب.
من جانبه، ذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أن المسح السمعي المبكر يُسهِم بشكل كبير في نجاح العلاج. لافتاً إلى أن أهمية إحداث عيادة للمسح السمعي المبكر في مدينة الحسكة تتأتى من كون الإعاقة السمعية من أكثر الإعاقات انتشاراً في العالم، ولا يدرك كثير من الأهل ذلك إلا في مراحل متأخرة من إصابة أطفالهم بضعف السمع، ما يؤثر في التواصل بينهم وبين الآخرين، مسبباً لهم مشكلات نفسية واجتماعية مختلفة، ما دعا أن يكون إجراء المسح السمعي المبكر للأطفال عند الولادة أمراً في غاية الأهمية.
وأشار خلف إلى أن المشكلة تكمن في أن مشكلات السمع لا تظهر لأسرة الطفل بشكل طبيعي إلا بعد نحو ثلاث سنوات، عندما تكتشف الأسرة وجود مشكلة لدى طفلها بالكلام والتواصل. ما يزيد من أهمية تطبيق البرنامج الشامل للمسح السمعي المبكر لدى الأطفال حديثي الولادة، الذي أطلقته السيدة الأولى أسماء الأسد، وتنفذه وزارة الصحة في جميع المحافظات.
وأوضحت رئيسة دائرة برامج الصحة العامة في مديرية الصحة الدكتورة دليله خليل أسعد أن الهدف من إحداث هذه العيادة هو إجراء اختبار للأطفال من عمر يوم، للكشف عن نقص السمع. وكل طفل يتم اكتشاف وجود نقص سمع لديه يتم تقديم العلاج اللازم له من سماعات طبية او زراعة حلزون، إذا تطابقت حالته مع شروط زراعة الحلزون.
مبينة أنه سيتم التعاون مع برامج صحية أخرى كبرنامج التلقيح، من أجل إجراء المسح السمعي المبكر لأكبر عدد من الأطفال، وخاصة حديثي الولادة.
ولفتت أسعد إلى أن محافظة الحسكة تحتل المركز الثاني في سورية بعدد الإعاقات السمعية، بعد محافظة ريف دمشق، حسب إحصاءات وزارة الصحة.
ويؤكد الطبيب المسؤول عن عيادة الفحص السمعي الدكتور سالار عبد الله أن الاختبار السمعي للطفل فحص آمن وغير ضار أو مؤلم لتحديد هل يسمع الطفل أم لا. وتكون نتيجة الاختبار فورية، تكشف عما إذا كان الطفل يسمع أم يحتاج إلى متابعة لعمل فحوصات تقييمية أخرى. ويعتمد الاختبار على رصد الموجات الكهربائية التي ترجع من جذع المخ عند توجيه صوت محدد إلى الأذن، مضيفاً :إنه إذا لم يجتَز الطفل الاخنبار السمعي في المرة الأولى، يعاد فحصه مرة ثانية في وقت آخر.
وتابع الحضور عرضاً عن كيفية إجراء المسح السمعي المبكر للأطفال حديثي الولادة وأهميته.
شارك في افتتاح العيادة رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو.