مؤتمر الذكاء الصنعي والتحول الرقمي الأول في جامعة الوادي

حمص- ميمونة العلي:
عقدت جامعة الوادي  مؤتمر الذكاء الصنعي والتحول الرقمي الأول، ولفت رئيس الجامعة الدكتور شفيق باصيل إلى أن أهداف المؤتمر تكريس فكرة التحول الرقمي والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في تطورات الذكاء الصنعي والتحول الرقمي.
مضيفاً: إن المؤتمر يضم عشرين بحثاً لمحاضرين من الجامعات السورية، تتضمن قسمين، الأول جلسة اختصاصية تحوي أبحاثاً في صميم المعلوماتية وجلسة ثانية تتضمن تطبيقات عملية في مجالات متعددة اقتصادية وحقوقية وعسكرية وطبية، فالجميع اليوم يدرك أهمية تحليل البيانات ضمن الشبكات العصبونية واستخدام هذه الشبكات في توجيه الأجسام الطائرة الموجهة وفي عمل الروبوتات، بالإضافة لتطبيقات الذكاء الصنعي في تحديد جودة التعليم العالي وتطوير المناهج وآلية التواصل مع الطالب، فالتعليم هو الأساس لأي تطوير، ما يوجب علينا تطبيق استخدام الذكاء الصنعي وعلينا السير في ركابه وإلا سبقنا الزمن. وبتطبيقه سنكون قد حققنا مقولة هامة وردت في خطاب السيد الرئيس :(لنذهب إلى المستقبل بدلاً من انتظاره).
منسق عام المؤتمر مستشار رئيس جامعة الوادي للعلاقات العامة والإعلام الدكتور رامز بيطار، أشار إلى أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في جامعة الوادي، فالذكاء الصنعي  نقطة تحول كبيرة بالنسبة للعالم، ويشهد تطورات متسارعة، والمؤتمر سيجيب عن السؤال الذي يتردد على ألسنة الجميع حول  إيجابيات الذكاء الصنعي وسلبياته، فللجامعة دور مجتمعي ويهدف المؤتمر لتعريف الطلاب والأكاديميين والمجتمع بموضوع الذكاء الصنعي.
وبين رئيس فرع جامعة الوادي للاتحاد الوطني لطلبة سورية طارق كاخيا، أن الذكاء الصنعي ليس خيالاً علماً، بل سيصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويفتح آفاقاً عديدة أمامنا كل يوم، فيمكن للذكاء الصنعي أن يكون مرشداً ومعلماً للمتعلمين..
بدوره، الدكتور حسن سلماني عضو هيئة تدريسية في جامعة الوادي أشار إلى أنه سيسلّط الضوء في محاضرته  على بيئة عمل ( sose tata pase open ) مفتوحة المصدر “كافكا”، وهي لبنة أساسية في التحول الرقمي ومعالجة البيانات في الزمن الحقيقي، وهذا ما ينقصنا في سورية، مضيفاً: إن الشركات التي على تماس مباشر مع التحديث، من الضروري أن تضع لبنة أساسية في هذا المجال. من هنا يأتي الإصرار على التعامل مع البيانات في الزمن الحقيقي، لأنه يعطينا الحلول الممكنة وسأقدم في التطبيق العملي نموذج تعلم آلي ذكي للتحكم في سرعة المركبات على الطريق الدولي حمص- طرطوس.
وبينت الدكتورة غصون دنهش أن مشاركتها تتركز حول ثلاثة تطبيقات للذكاء الصنعي، أهمها تقنية الترابط الصوري التي طبقتها في سورية وتهدف إلى دراسة سلوك وتشوه العناصر التجريبية والإنشائية، حيث يتم رصد تسجيل فيديو للعينة ويتم منه استخراج الصور وتحليلها لاحقاً بتحديد نقطة استهداف مرجعية نحدد لها الانتقالات والتشوهات. ففي السابق كانت كل نقطة مرجعية تكلفنا (غوج) حساس يستخدم لمرة واحدة كلفته ٣٠ يورو والآن نحن بفيديو مجاني نستطيع أن نسجل عدداً لا نهائيا من نقاط القياس وهي تقنية تطورت وأصبح لها تطبيقات كدراسة السلامة الإنشائية للجسور.
وخرج المؤتمر بتوصيات حول أهمية تطبيق هذه الأبحاث بمراكز بحثية لترجمتها واقعاً ملموساً في مجال الهندسة الإنشائية وهندسة المرور للوصول إلى إنتاج أجهزة جديدة تواكب كل جديد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار