تصفح التصنيف

آفاق

مسرح الصفر

ليس للنهايات تاريخ، هي مجموعة من الاحتمالات القابلة لقراءات مشروطة بظرفية الصفر في محاولاته المستمرة للنأي بنفسه بعيداً عن (صخرة سيزييف) هل يصح هذا مع طموحه بالارتقاء في عالم من الأرقام محوطة بظلمة تشبه إلى حدٍ ما قدرة التأويل على تجاوز…

نظرية الحب

كان ذلك في منزله في دمشق... الزَّمن أواخر التسعينيّات... الغرفة صغيرة، سقفها عالٍ، لها شرفة ضيّقة في بناء عتيق، والكتب حتماً على رفوف بعرض أحد الجدران، وعلى طاولةِ الوسط حول مزهريَّة نحاسيّة، وعقلي يشتغل في مكانٍ آخر، مستحضِراً باقةَ…

يا فجر بيروت الطويل.. عجل قليلاً!

عادة بيروت وفطرتها الأساسية القيام من الكارثة، كلما تآمرت الوضاعة والغباء مع العدوان والغدر، ولتكيد أعداءها, فإنها دائماً تقوم من تحت الردم, كزهرة اللوز في نيسان، كما قال نزار قباني. وهذا حالها الآن, بعد انفجار المرفأ, بفعل استهتار وإهمال…

فلسفة اللغة

التفريق بين فلسفة اللغة ولغة الفلسفة، ورد في كتاب أندريه جاكوب (أنتربولوجيا اللغة) المنشور في القاهرة ضمن المشروع القومي للترجمة، وعلى الرغم من الرداءة الفجّة للترجمة فإن قراءة الكتاب تسترعي ضرورة إخضاع الكتاب لترجمة دقيقة تحترم النصّ…

ثقافة الهستيريا

ما أكثر المتغيرات في عصرنا، ومع كلّ طارئ نجد أنفسنا أمام عوالم تطالبنا مستجداتها بإعادة النظر - نقدياً- بكلّ ما عرفناه، وتمّ البنيان على ركائزه في الحاضر، وفي أحيان أخرى تطالبنا تلك المستجدات بتجاوز المنجز السابق بالكامل ونسيانه إلى…

حاكورة

كان يتحدّث بشجن عن ذكريات اللُّجوء، وكم تتشابه تلك الذِّكريات الخارجة من عباءة عام 1948: الليل البارد، ذهول الأمّهات، أرغفة الخبز، بضعة بطانيّات، مفاتيح الدار، لكنه تلبّث قليلاً حين وصل إلى "بنت جبيل" وانتزع نفَساً عميقاً غشّى عينيْه…

تعداد

الشائع لدى رعاة البقر في الولايات المتّحدة أن يسم مالك القطيع ثيرانه وأبقاره بما يشير إلى ملكيته، والوسم يجري بواسطة كيّ الدابّة بخاتم معدني يحمل الرمز المناسب. ورواية (تعداد) لـ (جيسي بول) تستعرض في جملة ما تستعرضه, عمليةَ وسم البشر…

محفوظ ترك روحه في الجنة ورحل!

كعادتها دمشق تسابق القدر، وهذه إحدى فعاليات فطرتها الإبداعية، وهذا ما فعلته مع الفنان مروان محفوظ. وبإيمانها سابقت القدر، لتكون يد الله في تلطيفه، عبر إقامة حفل عد تكريماً لمحفوظ، تكريم يليق بموهبته وفنه وإبداعه. فرح مروان فرحاً كبيراً…

إضمحلال الغاية

مع كلّ يوم يتضح أن "وظيفة الشعر " كمشروع ثقافي نهضوي بدأت بالاضمحلال، وهذا ليس ذنب الشعر كنسق فني كان مهيمناً على المشهد الثقافي عبر عصور موغلة في القدم وصولاً إلى الميناء الأخير للقرن العشرين، وإنما هناك شواطئ لبحار جديدة بدأت أمواجها تتاح…
آخر الأخبار