(ميلانيا وأنا) كتاب ستيفاني وولكوف, مستشارة ميلانيا والتي كانت تصفها “سيدة أميركا الأولى” بـ(أختي الموثوقة)، والذي يصدر هذا الأسبوع, يضاف إلى مجموعة الكتب التي تعرضت لترامب وعائلته، تاريخه وسيرة حياته، وهي كتب صدرت على أعتاب الانتخابات لتحذر الشعب الأميركي من إعادة انتخاب ترامب.
وإذا كان كتاب بولتون, وكتاب ماري ترامب، ركزا على الرئيس ترامب، فإن كتاب وولكوف, يركز على ميلانيا, كمرآة للرئيس. ووصفته محررة “النيويورك تايمز”, بأنه “قصة تحذيرية” مارست فيها وولكوف مستشارة ميلانيا “صراخها الملحمي لفضح كل شيء”. ببساطة الفضيحة تأتي من أقرب المقربين لها،(وشهد شاهد من أهلها).
الانطباع الذي يخرج به قارئ الكتاب, حسب إليزابيت إيغان, يمكن اختصاره بأن ميلانيا “قشرة لها لون الذهب, من دون أي محتوى من هذا المعدن” وهذا ما أوردته وولكوف في كتابها. إنها في البداية، رأت كيف انتقلت ميلانيا من الذهب إلى الذهب 24 قيراط. ولكن اليوم, قالت وولكوف، لا أرى غير القشرة ذات اللون الذهبي من دون أي ذهب فيها أو داخلها. وتعترف الكاتبة وولكوف بأنها خدعت بميلانيا, واليوم تحس أنها “الطفلة الساذجة التي أشترت الساعة المزيفة من زاوية الشارع”, طبعاً الساعة المزيفة هنا هي ميلانيا.
تروي وولكوف عن نقمة ميلانيا, وغيرتها من إيفانكا, الابنة المدللة لترامب, والتي تحتل الصورة, ويزعجها جداً ما ينادون به إيفانكا (أميرة أبيها). صراع “نسوان”، وكيد البنت لزوجة أبيها, وبالعكس, والرئيس ترامب بينهما يفش خلقه بالكيد للعالم كله. كل ذلك جعل ميلانيا تجهد كي لا يظهر وجود إيفانكا في أي مناسبة ترتبها هي. ومع ذلك لم تؤثر على أهمية الابنة المفضلة التي تشغل الرئيس حتى عن زوجته.. و هذا ما يزيد كآبة ميلانيا وعدوانيتها.
الصفة الأساسية لميلانيا. كما تؤكد مستشارتها وصديقتها وأختها. أنه (لا تهتم لأي أحد). وتنقل عنها أن (إرضاء أي شخص ليس من أولوياتها) وتذكر وولكوف بغباء ميلانيا من خلال موقفها تجاه فصل أطفال اللاجئين عن عائلاتهم عند الحدود مع المكسيك, ووضعهم في أماكن للإيواء.
حيث استنكرت فصل الأطفال, ولكنها قالت لوولكوف, إنهم سعداء ويقول أحدهم: (واو, لقد أصبح لي سرير وخزانة). وأهم ما يعبر عن نفسيتها الجاحدة, أنها طردت وفصلت مستشارتها (كاتبة الكتاب) برسالة إلكترونية, شكلت لوولكوف (سلة رعب) وصدمت بقوة. فبعدما كانت أختها وصديقتها ومستشارتها ومعلمتها.. تطرد من دون سبب, وبرسالة إلكترونية..!
كتاب (ميلانيا وأنا), يضاف إلى رف المواد الكاشفة بل الفاضحة لترامب وعائلته وسلوكهم.. وهو كتاب مبني على مبدأ (المرأة محك الرجل). و”تعرفونهم من زوجاتهم”, وبالنتيجة لا يسع المتابع إلا أن يستخلص, أن ترامب وميلانيا (طنجرة ولقيت غطاها).. هي عارضة وهو مستعرض، والعالم هو الضحية!