الضمان الاجتماعي للرياضيين..!؟
من ضمن المواضيع الهامة التي توصلنا إليها أثناء دراسة أضابير العمل الرياضي، موضوع الضمان الاجتماعي والصحي للرياضيين.
هذا الموضوع كان محور تمنيات وآمال الوسط الرياضي منذ نصف قرن، وكانت أفكار تطبيق تلك التأملات تتوقف عند حدود صالات اجتماعات مؤتمرات الأندية والاتحادات والمجالس المركزية.
واحدة من أفكار وآمال الرياضيين وجدت طريقها للتنفيذ منذ أكثر من نصف قرن، وهي الجمعية السكنية للرياضيين بدمشق .. كانت مشروعاً رائعاً تم تنفيذه واستفاد منه عدد من الرياضيين اللاعبين والمدربين والإداريين.. واستمرت الأحلام تنتظر خطوات جديدة.
فالرياضيون المتفرغون للعمل الرياضي يرسمون إشارة الاستفهام على مستقبلهم من حيث الحالة الاجتماعية والصحية.
العمال في ورشاتهم ومعاملهم لديهم ضمان اجتماعي وصحي وهم بالوضع الذي يجعلهم يشعرون بالأمان لمستقبلهم.
ما عدا الرياضيين فهم يتفرغون لهواية قدموا لها مستقبلهم وحياتهم، يدفعهم لذلك حب العطاء للوطن.
وهنا تبرز أهمية إيجاد أسس ونظام تطبيق الضمان الاجتماعي والصحي للرياضيين ويبدأ ذلك بتحديد وانتقاء الموهوبين المؤهلين للعطاء الرياضي والوصول إلى التألق الإقليمي والعربي والدولي وارتباط الاتحاد الرياضي بهم كالتزام بتأمين أوضاعهم الاجتماعية والصحية ولتبقى النجومية في الرياضة أملاً وحافزاً لتأمين المستقبل وتحقيق الآمال.
وحتى لا نرى نجماً من نجوم الأمس بحالة سيئة تثير الشفقة ينتظر المساعدة، وحتى لا نرى من يطلب العطاء والمساعدة عبر التواصل الاجتماعي لرياضي سابق ينتظر من يساعده للاستشفاء وتأمين ثمن الدواء .. من أجل الحفاظ على كرامة وحياة نجوم قدموا حياتهم لخدمة الوطن .. ننتظر تنفيذ الآمال لتنفيذ أنظمة الضمان الاجتماعي والصحي للرياضيين، وليكون ذلك ضمن دراسة أنظمة الاحتراف للرياضيين.