تصفح الوسم

بديع صنيج

المسطرة السحرية

يمتلك صديقي أبو عبدو مسطرة سحرية، ليست كتلك التي كنا نفرح بها صغاراً ونُحرِّكها بزاوية محددة فتتغير عليها الصور، وإنما سحرية في استخداماتها الخارقة للطبيعة، فإن سألته عن نوعية البرتقال الذي يبيعه البقّال، فإنه يستخدم مسطرته شارحاً لك مقدار…

«الزمّيتة»

لمن لا يعرف معنى «الزمّيتة» فإنها أقصى درجات البرد، أقرب إلى الصقيع، وتُشعرك بالزمهرير، وتترافق غالباً مع صريف الأسنان، و«دورات البرديّة» المزمنة، ولا ينفع معها أن تلبس محتويات خزانتك كاملةً، لأنها تنخر في العظم، وتتموَّت معها النهايات…

حجرة ورقة مقص !

كي لا تمتلئ حياتنا بمنغصات جديدة، إضافة إلى التشكيلة الواسعة، من مختلف الأشكال والمقاسات والألوان، التي فرضتها الحرب على هذه البقعة الجغرافية الظريفة، من مثل مَن سيشعل «اللدة» ويُعيد إطفاءها، للمحافظة قدر الإمكان على عمر البطارية، في ظل…

أيمن زيدان.. «سأصير مُمثلاً» بـ«أوجاع» «ليلة رمادية» و«تفاصيل» وجوه!

من يقرأ مجموعات «أيمن زيدان» القصصية «ليلة رمادية، أوجاع، وجوه» ونثرياته في «تفاصيل»، وكتابه «سأصير ممثلاً»، سيتلمس أنها جميعها ليست استراحة مُحارب من فنون الدراما تمثيلاً وإخراجاً، ولا سعياً وراء مساحات تعبيرية جديدة، بقدر ما هي مواجهة…

«فشَانِصْ»

كان يا ما كان في حاضر الزمان، رجل فقير يعمل مياومةً كعتَّالٍ أو أجير، ولأن الحالة تعبانة، والنَّاس ضجرانة، والأسعار نار، والعقل- لولا بعض الصبر- طار، فإنه لجأ إلى صديق لعلَّه يواسيه, ويفكُّ عن صدره كل ذاك الضيق. سأله النصيحة، وطلب أن…

سنة للبيع

كما نسمع في سوق الجمعة وسوق الحرامية وعلى البسطات وعلى مُكبِّرات صوت «السوزوكيّات»، عندما يُعلن الباعة عن بضاعتهم المستعملة: «لابتوب خالي العَلام من برّا ومن جوّا»، «غسّالة أخت الجديدة»، «موبايل وكالة بورقتو»،... هكذا وقف أبو هاني على شرفة…

بلا تربية فنية!

دعت إدارة المدرسة أولياء الطلاب إلى اجتماع طارئ للحديث عما يواجه أبناءهم من مشاكل تعليمية وكيفية تجاوزها. بدأ الاجتماع ببادرة ظريفة بأن أجلسوا كل أب أو أم في مقعد الابن، وبعد المُقدِّمات والشروحات والتفنيدات، جاء دور الأهل في طرح آرائهم،…

وا صُلْحِياه

احتلفنا منذ فترة قريبة بالذكرى الستين لتأسيس المعهد العربي للموسيقى، والذي حمل اسم "معهد صلحي الوادي" تكريماً لمؤسسه، وصاحب البصمات الراسخة على أجيال من الموسيقيين السوريين، سواءً على صعيد تأمين أهم الأساتذة لهم بما في ذلك الخبراء الأجانب…

«الشَّنْتير»

واضعاً عينيه في أسفل منتصف الموبايل، والسماعات في أذنيه، مستلقٍ في غرفة الجلوس، وملامحه باردة ثابتة، أما حركة قدميه فتشير إلى التَّوتُّر المتزايد، وما هي إلا لحظات حتى نَطَّ من استلقائه، وأعلنها بأعلى صوته: "لقد نجحت. نجحت.. وأخيراً نجحت"،…

منحوس المنحوس

عاش «أبو اسكندر» حياته كلَّها، وهو مُتَيَقِّن بأن البحصة الوحيدة التي سَهَتْ عنها عينا والدته أثناء تنقية العدس ستكون من نصيبه، وأنه لو كان الشارع مزدحماً بالنَّاس، فإنه الوحيد الذي ستطرشه السيارة بالماء الآسن من «ساسه لراسه»، وفي حال اجتمع…
آخر الأخبار