مدير تربية دمشق لـ”تشرين”: المدارس جاهزة لاستقبال العام الدراسي
أكد مدير تربية دمشق سليمان يونس لـ«تشرين» أن المديرية أنهت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي من خلال اللوازم والمقاعد والستائر وصيانة المراوح وتم التواصل مع فرع دمشق للكتب المدرسية وأصبح تقريباً 70% من الكتب موجودة في المدارس وتم تقسيم دمشق إلى أربع مناطق لمتابعة المدارس والإشراف على تجهيزها من نظافة وشطف وتجهيز لافتتاح العام الدراسي، علماً أن عدد المدارس لهذا العام 710 وعدد الطلاب 320 ألف طالب. وتشهد مدارس دمشق كثافة طلابية كبيرة لكونها تستوعب طلاباً من المحافظات المجاورة كـ(ريف دمشق والقنيطرة)، ما يعني الحاجة إلى أعداد إضافية من المدرسين، وتم سد النقص من خلال دورة مسابقة العقود، حيث بدأ المدرسون يلتحقون بالعمل وعن طريق تثبيت الوكلاء وصار المعلمون جاهزين للعمل، كما تم فتح باب الوكالة للمواد الاختصاصية والوكالة للحلقة الأولى.
وبالنسبة للغة الروسية أشار إلى أنه يتم التوسع بإدخال الروسية، فقد تم إدخالها إلى مدارس أبناء وبنات الشهداء ومدرسة المتفوقين ومدرسة نذير نبعة ويتم تأمين الكادر التدريسي لها من خلال الوكالات ولا يوجد نقص لكون أعداد المدارس التي فيها صفوف اللغة الروسية قليلة.
وعن الإجازات بلا راتب أو الاستقالات بسبب الوضع المادي والعمل في المدارس الخاصة بيّن يونس أنه لا يمكن وصفه بالتسرب، فالمدارس الخاصة محدودة بدمشق وعموماً هؤلاء لا يؤثرون في أعداد المدرسين في المدارس العامة بدمشق وأحياناً حالة الاستقالة والإجازة بلا أجر تكون لأسباب معيشية ومادية إلى حدّ ما ونحن متفهمون لهذا الموضوع، وعندما نشعر بأن المدرس لم يعد قادراً على العطاء نعرف أنه ينهك بالعمل التدريسي عندما يصل إلى عمر معين وإذا تحول إلى العمل الإداري قد يخدم فيه، فالعمل الإداري ليس عملاً سهلاً والحاجة له كما العمل التدريسي.
وبالنسبة للمواد الاختصاصية كالعلوم والرياضيات قال: كي لا يظلم مدرسونا كانوا خلال فترة الحرب على سورية موجودين وبعض المدرسين يوازنون بين المدرسة العامة والمجال الخاص، وبالنسبة لمادتي الرياضيات والعلوم بشكل عام في دمشق يوجد نقص ونستغرب أين يذهب خريجو كلية العلوم والرياضيات، إذ نرى أثناء المسابقة أن هناك عزوفاً قد يكون بسبب الاتجاه إلى القطاع الخاص الذي يستقطبهم ونحن متفهمون للوضع الاقتصادي الذي لا يسمح بأن تكون الرواتب كبيرة ولكن نتمنى أن تكون هناك دائماً زيادة بالتعويضات الامتحانية والساعات الإضافية لتكون حافزاً للمدرس، مضيفاً: في الحالة العامة لا نبالغ إذا قلنا إن مدرسينا يعملون بالحالة الوجدانية والضميرية أكثر من عملهم للناحية المادية.
وعن المناطق المحررة من الإرهاب والمدارس فيها أوضح مدير التربية أنه يتم العمل في كل عام على افتتاح أكثر من مدرسة في هذه المناطق وفي هذه السنة سيتم افتتاح مدرسة أم عطية الأنصارية في منطقة الزاهرة ويتم تجهيز مدرسة 6 تشرين في برزة وخلال شهر ستدخل الخدمة وهناك تواصل دائم بين الوزارة والمنظمات لإعادة تأهيل المدارس التي كانت خارج الخدمة.
أما عن المدارس خارج الخدمة فهناك مناطق لا يمكن إحصاؤها مثلاً؛ القابون وجوبر خارج الخدمة لذلك مدارسها خرجت من الخدمة ويوجد في منطقة المخيم بحدود 11 مدرسة وبرزة 4 مدارس وهذه تدميرها شبه كامل من الإرهاب وهي بحاجة لإعادة بناء وهناك مدارس دخلت الخدمة العام الماضي مثل مدرسة الفراهيدي و8 آذار وطاهر الجزائري أصبحت بالخدمة.
وعن إجراءات الوقاية من “كورونا” قال: خلال السنوات السابقة صارت هناك خبرة لدى إدارات المدارس لناحية التعقيم والنظافة والتباعد المكاني ووعي الأطفال فهناك حالة وعي ملحوظة في الحلقة الأولى حتى أكثر من الإعدادي والثانوي، ما يدل على حالة متابعة وخبرة جيدة لأطفالنا وتم التعميم على كل المدارس للمتابعة وهناك حملة بين وزارتي التربية والصحة لتلقيح الكادر التدريسي ويتم الـتأكيد على نظافة كل الصفوف والممرات والأسطح.
وبالنسبة لأقساط المدارس الخاصة قال مدير تربية دمشق: هناك المرسوم رقم 55 يحدد الأقساط ويترك الخدمات لصاحب المؤسسة التعليمية، وبصراحة المدارس الخاصة هي حالة استثمارية ونتمنى من الأهالي عندما يلاحظون أن هناك ارتفاعاً في الأقساط لا ينطبق مع ما هو مسجل في الإدارة يجب عليهم التقدم بشكوى و يجب عدم الخلط بين الخدمات المقدمة وبين القسط، علماً أن المدارس الخاصة من الناحية التعليمية لا تقدم أكثر مما تقدمه المدارس العامة من الناحية التعليمية، أما لناحية الخدمات والترفيه فهذه مأجورة، وبمقدار ما تقدم خدمات يقدم لها المقابل المادي.
وعن الدورات التي قامت بها المديرية في عطلة الصيف للمدرسين قال مدير التربية: تمت إقامة عدة دورات لكل المناهج ومازالت مستمرة إلى الآن ودورات تثبيت الوكلاء والدعم النفسي ومهارات الحياة وكان الإقبال جيداً لهذه الدورات من المدرسين.
وعن التعليم المهني أشار إلى أن هذا العام سمّي في وزارة التربية عام التعليم المهني، واليوم نحن في مرحلة إعادة الإعمار ونحتاج إلى التعليم المهني لذلك يتم تشجيع هذا التعليم وبانتظار صدور تشريعات تشكل حافزاً للطلاب والمدرسين معاً.
أما فيما يتعلق بتسرب الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي فأوضح أن نسبته لا تتجاوز 15% وخاصة مرحلة التعليم الأساسي في (الحلقتين الأولى والثانية)، وتتم معالجة ذلك من خلال مدارس (الفئة ب) وقد أعطت نتائج جيدة ويوجد إقبال عليها، لكن الحالة المعيشية أحياناً تلعب دورها وحركة عودة المهجرين إلى مناطقهم أيضاً، إذ إن البعض يعودون إلى مناطقهم وربما يلتحقون بمدارس تلك المناطق.