المستقبل .. في الأمل والعمل

مرحلة حاسمة تمر فيها سورية اليوم تتطلب من الجميع المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية التي تكرس وجود مؤسسات الدولة وتضمن استمراريتها بشكل طبيعي وفعال، فقد دأبت المجموعات الإرهابية المسلحة طوال سنوات الحرب على سورية على محاولات هدم تلك المؤسسات وإشاعة الفوضى ولم يسلم منها مشفى ولا مستوصف ولا مؤسسة خدمات عامة.. في هذا الإطار تأخذ الانتخابات الرئاسية أهميتها في تكريس مفهوم الأمل والتمسك بالعمل من أجل سلامة المجتمع والدولة والمؤسسات جميعها.. وربما لو أخذنا عينة من طلاب الجامعات لاطلعنا على نظرتهم إلى هذه المرحلة وأهميتها في تقرير مصيرهم كفئات شابة لديها طموح في خدمة الوطن وحمايته وصيانة مؤسساته بشكل دائم..
يقول أحمد العلي، طالب سنة ثانية أدب إنكليزي، إن المشاركة في الانتخابات دليل على تمسك الشباب بالقيم الوطنية وحرصهم على مستقبلهم الذي لا يمكن أن يتحقق من دون المؤسسات الفاعلة التي تأخذ دورها على جميع الصعد، ومن هنا فإن الإدلاء بالأصوات في الانتخابات الرئاسية القادمة واجب وطني على كل إنسان حر وشريف..
الطالب سمير محمد، من كلية الإعلام، قال: إن الأعداء يحاولون أن يغتالوا مستقبل سورية وجعلها دولة فاشلة لا مؤسسات فيها، لذلك فإن تكريس العملية الانتخابية وإجراءها في موعدها المحدد والمشاركة الكبيرة فيها يعد رداً على كل تلك المحاولات المعادية التي تريد النيل من صمود شعبنا..
جوليا خوري، طالبة سنة رابعة حقوق، أكدت أنها تستعد مع زميلاتها الطالبات للمشاركة الواسعة في الانتخابات لأن الإدلاء بالأصوات يعد موقفاً وطنياً في هذه المرحلة الحساسة التي تمر فيها سورية والتي يجب علينا جميعاً أن نساهم فيها كلّ من مكانه لأن تضافر الجهود في النهاية يمكن أن يصب في المصلحة الوطنية التي للجميع دور فيها..
من كلية الصيدلية، أكدت الطالبة سهى اسماعيل، أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية تعد واجباً وطنياً على جميع أبناء الشعب الذي صبر وناضل طوال سنوات الحرب على البلاد، وهي عملية لا يريد لها الأعداء أن تنجز في موعدها المحدد وقد رأينا بعض الدول المعادية منعت السوريين المغتربين من الإدلاء بأصواتهم، لهذا كله لابد من التمسك بالعملية الدستورية والمشاركة في الانتخابات لأنها واجب وطني على الجميع.
في هذه الأيام يتمسك السوريون بالأمل والعمل من أجل الوصول إلى ضفة الأمان والسلام لأن التطور والتنمية لا يمكن أن تتم بلا مؤسسات قادرة على تبني المشاريع الاقتصادية والتنموية بمناحيها المختلفة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار