تصفح الوسم

جواد ديوب

صوت ضائع

منذ خمس وعشرين سنة وأنا أقرأ الصحف الرسمية، وحديثاً مواقعها الإلكترونية، في البداية لأنّي تأثّرت بوالدي الذي "ضيّعَ" عمرَه في هذه المهنة التي يخرج منها الصحفي بالملامة حتى من الأصدقاء وسواد الوجه مع الجميع، ثم من مبدأ التسلية وحلّ الكلمات…

غنائيّة حالمة!

غريبٌ كيف بات الكثيرون يتنافسون على من يصبح "الأقدر على التطنيش" لكل ما هو مخالف لأبسط اللباقات، وكيف يتفنن البعض الآخر في أفعال النكاية مثل رمي الزبالة إلى جوار بيوت الجيران أو في الشارع أو حتى ضمن دوائر ومؤسسات حكومية خدمية. غريبٌ كيف…

الحبّ الحبّ…!

قالت لنا إحدى الصديقات الرسّامات بعد جلسة نقاشٍ صاخبة عن أوضاعنا المعيشية: "أعتقد أننا يجب أن نعيش في فقاعة من الألوان القزحيّة التي تجعلنا نسبح على غيمات الطمأنينة كما كانت تفعل "هايدي" مع صديقها "بيتر" في برنامج الأطفال الشهير، فيما رمتنا…

اركضووووا!

«اركضووووا»... هكذا دوّت الكلمة ، وتحول البيت إلى ساحة «داحس والغبراء» عندما أتت«ستّ الحسن» الكهرباء ،فالشباب ركضوا مثل المجانين نحو موبايلاتهم ليشحنوها، والصبايا ركضن مثل غزالات الفلا؛ هذه نحو الشاحن والثانية نحو "السيشوار"، فيما الآباء…

صبّوا شاي!

ثمّة أناسٌ ترسلهم لك العناية الإلهية فيكونون مثل يدٍ حنونٍ دافئةٍ في هذا الشتاء الداكن، أو مثل هدية مفاجئة تجعلُ الفرحَ يورقُ في عتمة روحك، وثمّة تفاصيل ناعمة وأفعالٌ بسيطةٌ تجعلُ مياه الأرواح تتلاقى، بل تجعلك نهراً دافقاً يروي عطاشَ الناس…

مهندس الديكور حسان أبو عيّاش يروي لنا بعض حكاياته مع الراحل بسّام الملّا

بعد أن غادرنا المخرج بسام الملا إلى رحمةِ الله استعرضَ رفيقُ رحلته الطويلة الأستاذ حسان أبو عيّاش بعضَ رسوم وتصاميم ديكورات المسلسلات التى أخرجها الراحل عِبرَ ثلاثين سنة من عملٍ دؤوبٍ جَهِدَ فيه كلاهما لإظهار أماكن الأحداث الدرامية بكل…

نعمة التجدّد!

تُغازلني الألوان أينما ذهبت؛ الأحمرُ والأصفرُ والأزرق، صافيةً، شهوانيّةً، متوهّجة، ومحرِّضة في بعض الأحيان؛ فوجهُ مخدّتي أزرق بحريّ، فيما يتمدّد الأصفرُ العسليّ مغازلاً لطخاتٍ من البنيّ على معظم مساحة غطائي (بطّانيتي)، أمّا الأحمر الخمريّ…

«عَ الموضة»!

كأننا خسرنا جماليات أرواحنا منذ استبدل بعضنا منقوشات الزعتر وفطائر المحمّرة المشوية على الصاج بـ«البيتزا الطلياني»، وحين استبدلنا شوربة العدس أو مرق الحمّص البلديّ بـ« فتائل الشعيرية المنكّهة بشحم الجلاميط» أو بتلك التي يوجد على بطاقتها…

الله يردّ العين عنها!

هذا وقد آلمَنَا دهرُنا فانحشرنا في باصات النقل الداخلي، وشاهدنا العجبَ العجاب، وكدنا نكفر بمَنْ كان السبب، ونشتمُه بكل اللغات واللهجات وحتى على طريقة الشاعر الهجّاء: "اِبعَثْ لَهُ يا رَبِّ ذاتَ أَرجُلِ/في فَمِها أَحجَنُ مِثلُ المِنجَلِ..…

جينات العتابا الطريفة عند أيمن زيدان!

حتى في عزّ ألمه والعتمة المحيطة به، استطاع الفنان أيمن زيدان أن يحوّل مكابداته وخيباته إلى تُحفٍ فنيّة كما لو أنها حُليٌّ مِن ذهب، أو كما لو أنه خيميائيّ عرفَ كيف يحوّل ميراثه من الألم إلى بسمةِ أمل ومواويل عتابا تشرَّبَها من حكمةٍ شعبيةٍ…
آخر الأخبار