فرساننا ومربع الأقوياء
الإنجازات التي تتحقق في المحافل الرياضية الدولية تباعاً و تصلنا بشائرها على أيدي فرساننا الأبطال أصبحت لغة حاضرة في حياتنا وواقعنا الرياضي، فالتتويج باتت منصاته مألوفة للرياضيين السوريين وجزءاً هاماً من يومياتهم لأنهم السفراء الأمينون لحفظ العهود الوطنية التي طالما كانوا أهلاً لها ويترجمونها نجاحات ووفاء لتلك الجهود والرعاية والدعم الذي أحيطوا به، فرسان نادي الشرطة من هؤلاء الأبطال الرياضيين الذين يتحفوننا دائماً بالإنجازات.
فذهبية بطولة كأس العالم لأندية الرماية التي أحرزوها مؤخراً في كازاخستان بمشاركة ٢٦ دولة وأكثر من ٨٠ فارساً وفارسة من أميز الفرسان الدوليين والعالميين، هي استمرار و تعزيز لتلك الانتصارات والنجاحات, ولاسيما أن تأهلهم لهذه البطولة جاء بعد إحرازهم برونزية بطولة كأس العالم لفروسية الرماية من على صهوة الجواد في السعودية نهاية العام الماضي.
هذه الإنجازات الرياضية المهمة للفروسية السورية نعتز بها ونعتبرها محطات فخر ومجد للرياضة السورية، تذكرنا بالتاريخ المشرّف الذي سطره أبطالنا فرسان نادي الشرطة خلال مسيرتهم الطويلة وتحفز القائمين والمهتمين بضرورة استمرار بذل الجهود ومضاعفتها دعماً لهؤلاء الفرسان الأبطال وخلق المناخ الملائم لإبقائهم في الصدارة بالتوازي مع توفير كل مستلزمات التفوق والتقدم لهذه الرياضة.
نتمنى أن تبقى الرعاية والاهتمام حاضرين ومستمرين لرياضة الآباء والأجداد وفرسانها لأن دروب المجد والنجاح لا تضيء مصابيحها إلّا بالكثير من الجهد والتدريب الفعّال والإرادة الصلبة، واعتبار كلمة مستحيل لا مكان لها في قواميس فرساننا لأنهم أهل قدرة وإمكانات وثقة بالنفس، نبارك لهؤلاء الفرسان نجاحاتهم وتحقيقهم النتائج الإيجابية والريادة في المحافل والبطولات الرياضية الدولية والعالمية.