من إعلام العدو.. «معاريف»: نتنياهو يجر «إسرائيل» إلى الدمار الشامل
ترجمة وتحرير – غسان محمد:
تحت عنوان «على حافة الدمار» قال المحلل الإسرائيلي في صحيفة «معاريف» ران أدليست، إنّ رفض بنيامين نتنياهو وبن غابير وسموتريتش، وقف الحرب في قطاع غزة، يعني استمرار القتال، كما يتسبب ممثلو المستوطنين والعصابات التابعة لهم باستمرار القتال الدامي في غزة، الذي سيؤدي إلى تصعيد خطير على الجبهات الأخرى.
وأضاف المحلل أدليست، أن حلقة النار في الشمال تُشعل جبهة أخرى لديها القدرة على التصعيد بين لحظة وأخرى، والجبهة الثالثة في الضفة الغربية تقرّب وسط «إسرائيل» من جبهة القتال النشطة، وتكلّف «إسرائيل» ثمناً باهظاً من الدماء بشكل يومي.
وفي ظل هذا الوضع، ماذا يفعل نتنياهو في مواجهة تهديد ملموس..؟ لقد ترك الجيش الإسرائيلي و«إسرائيل» بأكملها تنزف على جميع الجبهات، ويدير هو نفسه حرباً انتخابية داخل أمريكا، تضر بـ بايدن وهاريس.
وختم أدليست قائلاً: نعاني اليوم من الأحمق الذي يرى أنه خبير في شؤون الولايات المتحدة، لكنه فشل خلال سنوات وجوده في منصبه في استخدام الرافعة الأميركية للتسوية، ودفع ترامب والجمهوريين إلى إلغاء الاتفاق النووي الذي يبعدنا عن «إيران نووية»، ورافعته الوحيدة اليوم في الولايات المتحدة هم الإنجيليون، أصدقاء المستوطنين، وهو يرهن مصير «إسرائيل» وحياة الجنود والمدنيين، بدخول ترامب إلى البيت الأبيض، رغم أن الجدول الزمني والنشاط الميداني يمليان معاً التصعيد الذي يستنزف المجتمع الإسرائيلي إلى حدّ تقويض وجود «إسرائيل».
من جانبه، دعا ناشر صحيفة «هآرتس» عاموس شوكين، إلى تدخل دولي ضد الحكومة الإسرائيلية، كما حصل مع حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وذلك بسبب معارضة حكومة بنيامين نتنياهو، قيام دولة فلسطينية، واستمرارها في تكثيف الاستيطان غير القانوني في المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية.
وقال شوكين خلال افتتاح المؤتمر السنوي لصحيفة «هآرتس»، إنه لا يوجد في مواجهة هذه الحكومة الكارثية، خيار سوى مطالبة الدول الأخرى بالتعبئة كما فعلت لإنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وأضاف: إذا كنت تريد ضمان وجود وأمن «إسرائيل»، والتفكير في تطبيع حياة الفلسطينيين، جيراننا، فيجب إقامة الدولة الفلسطينية، وليس هناك خيار سوى فرض عقوبات ضد «إسرائيل» والمستوطنين في الأراضي المحتلة، بسبب انتهاك القانون الدولي.
وتساءل شوكين: لماذا لا يحدث هذا طالما يوجد في «إسرائيل» حكومة تعارض إقامة دولة فلسطينية، وتستمر في تكثيف الاستيطان غير القانوني في الأراضي الفلسطينية، ولا تمانع في فرض نظام فصل عنصري وحشي على السكان الفلسطينيين..؟ وأضاف: يجب أن تدفع هذه الحكومة ثمن دفاعها عن المستوطنات ومحاربة المقاتلين الفلسطينيين الذين يقاتلون من أجل الحرية.
وفي السياق ذاته ، قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك، عامي أيالون، في لقاء مع صحيفة «معاريف» إن الإسرائيليين لا يمكنهم لوم الفلسطينيين بسبب مقاومتهم للاحتلال. وأضاف: لو كنت فلسطينياً لحاربت من دون حدود ضد الذي ينهب أرضي.
وتابع أيالون: بالنسبة للفلسطينيين، فقد فقدوا أرضهم، ولذلك عندما يسألونني لو كنت فلسطينياً، فإنني أقول: إذا قام شخص ما بنهب أرضي، فإنني سأحاربه من دون حدود، وأضاف: الفلسطينيون يرون أنفسهم كشعب، وإحدى مآسينا هي أننا ننظر إليهم كأفراد، ونعتقد أنه إذا توفر لديهم كسب الرزق والطعام لأطفالهم، ستُحل المشكلة، لكن الحقيقة هي غير ذلك، هم مستعدون لأن يقاتلوا، ليس من أجل الطعام فقط، بل من أجل نهاية الاحتلال، وتحقيق استقلالهم، فهم لا يقبلون ما تقترحه «إسرائيل»، ويريدون دولة فلسطينية.