حكَّامنا الرياضيون والحضور الدولي
مقومات نجاح الرياضة الوطنية بجميع عناصرها و مكوناتها تتأتى من قوة تماسك هذه العناصر و مدى الزخم و الحضور الذي يمنحه كل عنصر للآخر تحت رعاية و دعم كامل لتشكيل النسيج الرياضي الإيجابي الناجح الذي يعكس الحالة التكاملية للعمل الرياضي التي يمكن أن يبنى عليها هرم الرياضة الكبير، الأمر الذي يسهم في تشكيل الصورة الحضارية و الراقية لرياضتنا السورية عند المشاركات الخارجية لرياضيينا و حكامنا، لذلك نحن نفخر عندما يكون أحد طواقمنا الرياضية في أي بطولة رياضية دولية ، و الحالات التي شهدناها لهذه المشاركات كانت جيدة و مميزة، والشيء بالشيء يذكر؛ فها هو حكمنا الدولي شادي الشحف الذي نال الشارة الدولية قبل ثلاثة أعوام و تم اختياره خلال الفترة الماضية ضمن مشروع الاتحاد الآسيوي الجديد لتطوير الحكام الواعدين و بالأكاديمية الآسيوية للتحكيم ، وهو حاليًا يستعد لتمثيلنا في تحكيم منافسات بطولة غرب آسيا بكرة القدم لفئة الشباب التي تستضيفها مدينة الطائف بالسعودية اعتبارًا من ٢٥ الشهر الحالي و لغاية الخامس من الشهر القادم ، و هذا دليل جديد على أن الطواقم الفنية و الإدارية و الرياضيين السوريين بشكل عام لديهم الحضور و يمتلكون القدرة الفنية و الخبرات المطلوبة لقيادة و تحكيم اللقاءات و المباريات الرياضية المختلفة ، هذا الشعور هو مؤشر إيجابي يقودنا الى نتيجة جيدة بأننا مازلنا ضمن الاهتمام الرياضي و في دائرته الدولية و العالمية و أن هذه المشاركات لحكامنا تعكس الصورة الحقيقية بأن الرياضة السورية بجميع مكوناتها هي جاهزة دائمًا و حاضرة بخبراتها للمنافسة و تقديم ما هو أفضل، نتمنى النجاح و التوفيق للحكم الدولي شادي الشحف في مشاركته التحكيم في هذه البطولة و نأمل أن تشكل تجربته التحكيمية هذه حافزًا إيجابيًا و قويًا له و لجميع الرياضيين و الفنيين الإداريين السوريين و العمل على تطويرها للوصول الى المستويات الفنية العالمية وتعزيز حضورهم و تحقيق طموحاتهم التي تخدم تقدم الرياضة السورية و تطورها ليكونوا خير سفراء لنا بالمحافل و الفعاليات الرياضية الخارجية.