اكتشاف ارتباط بين الشخير المنتظم وخطر صحي مهدد للحياة

تشرين:

الشخير في الليل يشير إلى وجود أمراض الأنف والأذن والحنجرة التي تسبب صعوبة في التنفس عن طريق الأنف، مثل التهاب الأنف والتهاب الجيوب الأنفية وأورام حميدة في الأنف وانحراف الحاجز الأنفي والأمراض المزمنة في اللوزتين والزوائد اللحمية، وبسبب السمات التشريحية لبنية الهيكل العظمي للوجه والأمراض العصبية والعضلية وانخفاض وظيفة الغدة الدرقية، كما أن الوزن الزائد والسمنة تحفز الشخير لأن زيادة سماكة الرواسب الدهنية في الأنسجة الرخوة في البلعوم يسبب تضيقها، وقد يشير الشخير أيضاً إلى انقطاع الطمث أو تعاطي الكحول أو التدخين أو تناول أدوية معينة.

وأفاد باحثون أن الشخير العالي يبقي الشخص مستيقظاً في الليل وقد يكون أكثر من مجرد إزعاج صاخب، بل يمكن أن يكون علامة إنذار مبكر لارتفاع ضغط الدم الخطير، وقد أجرى خبراء دراسة لبعض الأفراد وخاصة الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن في منتصف العمر، والذين يشخرون بانتظام في الليل، فوجدوا أنهم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم وفرط ضغط الدم غير المنضبط، واستخدمت في هذه الدراسة تقنيات المراقبة المنزلية الليلية المتعددة على مدى فترة طويلة لاكتشاف العلاقة بين الشخير وارتفاع ضغط الدم، فتبيّن أن 15% من جميع المشاركين في الدراسة، الذين كانوا في المقام الأول رجالاً يعانون من زيادة الوزن، يشخرون لأكثر من 20% من الليل في المتوسط، وأن هذا الشخير الليلي المنتظم يرتبط بارتفاع ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.

وأكدت هذه النتائج أهمية اعتبار الشخير عاملاً في الرعاية الصحية وعلاج المشكلات المتعلقة بالنوم، خاصة في سياق إدارة ارتفاع ضغط الدم، والشخير هو أمر شائع، ويؤثر على نسبة كبيرة من السكان، وغالباً ما يتم الاستهانة به من حيث آثاره الصحية السلبية، وغالباً ما يتداخل الشخير وانقطاع النفس النومي.

وأشار بروفسور مدير قسم صحة النوم في جامعة فلندرز إلى أن لدى أولئك الذين يشخرون بانتظام، خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم غير المنضبط مضاعفاً تقريباً، وقد تضاعف هذا الخطر تقريباً مرة أخرى لدى أولئك الذين يشخرون بانتظام ويعانون من انقطاع النفس النومي مقابل أولئك الذين لا يشخرون بانتظام.

والشخير وحده قد يكون بمثابة علامة إنذار مبكر لارتفاع ضغط الدم، حيث إن سوء نوعية النوم بسبب الشخير قد يؤدي إلى تفاقم خطر ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع ضغط الدم هو المصطلح الطبي لارتفاع ضغط الدم على مدى فترة طويلة من الزمن إذ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل قصور القلب أوالسكتة الدماغية أو أمراض القلب أو أمراض الكلى.

والذين يعانون من الشخير مع علامات عدم كفاية النوم، أو النعاس المفرط أو مشاكل التنفس الملحوظة أثناء النوم، فيجب مراجعة الطبيب، أو المختص.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار