نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار

تشرين: 

ينصح الأطباء الاختصاصيون في جراحة القلب والأوعية الدموية، كل من يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية بأن يهتم بصحته خاصة في الطقس الحار، ويجب على كل من يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية أن يلتزم بنظام العلاج الموصوف له من طبيبه المعالج، وبغضّ النظر عن أمراض القلب، يجب على جميع المرضى من دون استثناء تجنب التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس وتعويض فقدان الماء والعناصر المعدنية في الوقت المناسب، مشيرين إلى أنه يجب على الجميع إجراء الفحوصات الدورية وإجراء تخطيط القلب وتخطيط صدى القلب، لأنها تسمح بالكشف في الوقت المناسب عن المشكلة الناشئة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب للمرة الأولى والتغيرات الحاصلة لدى الذين سبق فعلاً تشخيص إصابتهم بأمراض القلب.

وأوضحوا أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم يجب عليهم الالتزام بنظام تناول الأدوية الخافضة للضغط، لأن لهذه الأدوية تأثيراً تراكمياً، والتوقف عن تناولها يقلل من تركيزها في الدم، ما قد يسبب أزمات ذات عواقب مختلفة، ويجب أن يتذكر المريض في الطقس الحار، عند الإفراط في تناول السوائل، ضرورة تناول الأدوية، بما فيها الخافضة لمستوى ضغط الدم وكذلك الالتزام بنظام غذائي صحي غير مالح، وبالنسبة لمن يعاني من أمراض القلب التاجية وتصلب الشرايين، فعليه تناول أدوية خافضة لمستوى الكوليسترول في الدم واتباع حمية غذائية غنية بالزيوت النباتية والتقليل من الدهون الحيوانية.

ووفقاً له، تبقى مشكلة تصلب الشرايين قائمة، لذلك يجب الاستمرار في تناول الأدوية المخفضة للكوليسترول «الستاتينات»، كما يجب تناول أدوية لرقرقة الدم «تخفيض كثافة الدم» ليصبح أكثر سيولة ويسهل مروره في المناطق الضيقة من الشرايين لمنع تجلط الدم، مشيراً إلى أن تأثير الأدوية يرتبط بتركيزها الثابت في الدم.

وهناك نصائح يجب اتباعها للحفاظ على الصحة في الطقس الحار وهي الاستحمام بالماء البارد والبقاء في غرفة جيدة التهوية ووضع غطاء على الرأس عند الخروج من المنزل، وعندما يكون الطقس حاراً يجب الانتباه جيداً لكمية الماء التي يحتاجها الجسم، وتناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم، مثل الخضراوات الورقية والمكسرات والأفوكادو والموز، كما لا ينصح بالحد من النشاط البدني، لكن يجب أن يكون النشاط متوافقاً مع حالة الجسم، وإذا كان النشاط مريحاً فلا مانع من القيام به، لكن إذا كان غير ذلك فلا حاجة له، وإذا كان فوق طاقة الشخص فلا ينصح بتنفيذه لأنه سيزيد من الشعور بالحر ويسبب الشعور بالاختناق، لذلك يجب في هذه الحالة الاستماع إلى الجسم وأخذ فترات من الراحة، ولتخفيف تلك الحالة يجب على الشخص عدم التفكير بالصداع أو الاستلقاء من دون حركة والشعور بالإرهاق، ومع ذلك عند الشعور بالصداع يجب إرخاء منطقة العنق، ويمكن ذلك باستخدام مرهم مضاد للتشنج، كما يمكن أن يساعد وضع كيس ماء ساخن على العينين في استرخاء الرأس والجهاز العصبي.

وأعلنت اختصاصية أمراض القلب، رئيسة قسم التشخيص الوظيفي في مركز بلوخين للأورام السرطانية، أن الشخص يحتاج إلى من 1.5- ليترين من الماء في الطقس الحار، مشيرةً إلى أنه على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية إضافة مياه معدنية إلى هذه الكمية لتعويض النقص في عنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم، كما عليهم تناول المكسرات والخضراوات والفواكه.

وأضافت: إذا لم يكن هناك قصور حاد في القلب، فيكفي شرب 1.5- ليترين من الماء في اليوم، لكن إذا كان الشخص يعاني من قصور في القلب فعليه شرب ليتر أو 1.5 ليتر من الماء في اليوم، ويحاول الكثيرون من الذين يعانون من مشكلات في القلب عدم شرب أكثر من ليتر واحد، لكي لا يزيد العبء على القلب بيد أن هذا غير صحيح، لأنه بغض النظر عن الأمراض المصاحبة لا ينصح بتقليل كمية شرب الماء، وأنه في الطقس الحار يفقد الجسم الماء والمحلول الملحي، لذلك يجب شرب مياه معدنية أيضاً لتعويض ما يفقده الجسم من البوتاسيوم والمغنيسيوم.

كما ينصح في الطقس الحار تناول المكسرات والبذور والخضراوات والفواكه، لأنها تحتوي على نسبة جيدة من البوتاسيوم والمغنيسيوم، ويفضل الخروج إلى الشارع في الطقس الحار في الصباح الباكر أو في المساء، وشرب كمية كافية من الماء، وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم ويتناول الأدوية، فإنه على خلفية جفاف الجسم يمكن أن ينخفض مستوى ضغط الدم بصورة حادة، ما يؤدي إلى تفاقم حالته الصحية أكثر، لذلك يجب تعويض نقص السوائل في الجسم باستمرار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار