“آثار حماة” تروي لتشرين تفاصيل الاكتشاف الأثري المهم في مدينة مصياف
أثناء تنفيذ أعمالها بشق طريق فرعي في أطراف المدينة، عثرت ورشات مجلس مدينة مصياف على مدفن أثري يعود إلى الفترة الرومانية، وبحسب التقارير الأولية فإن هذا المدفن له ارتباط بالاستيطان بالفترة الرومانية في المدينة كما أن له مدلولات أثرية مهمة .
رئيس دائرة الآثار والمتاحف في محافظة حماة المهندس حازم جركس روى لتشرين تفاصيل هذا الاكتشاف الأثري قائلاً:
تم إعلامنا من قبل مديرية منطقة مصياف عن قيام مجلس المدينة بفتح وشق طريق فرعي من شارع العشرين الواقع في الجهة الشمالية – الغربية لمدينة مصياف بالقرب من حديقة السور (منطقة المحفارة) وأثناء القيام بحفر كتلة كلسية مرتفعة عن الشارع الرئيسي ومجاورة لأبنية سكنية تم العثور على مدفن روماني بأبعاد تقريبية (٣،٥× ٣،٥) وارتفاع (٢) متر تقريباً وهو محفور بالصخر .
وأضاف جركس: طلبت دائرة آثار حماة من مجلس مدينة مصياف إيقاف جميع أعمال فتح الطريق المذكور حتى الانتهاء من أعمال التنقيب والدراسة اللازمة لهذا المدفن .
ولفت رئيس دائرة الآثار إلى أنه تم تشكيل لجنة تضم آثاريين ومهندسين مختصين من شعبة آثار مصياف، وذلك للتنقيب في المكان وإعداد الدراسات والتقارير اللازمة.
وتابع جركس حديثه: لدى الكشف الميداني على الموقع، تبيّن أن المدفن جماعي نحت بالكتلة الكلسية ويتألف من مدخل وساحة وأن عملية الدفن تمت في الساحة.
كما لوحظ في الجهتين الشرقية والجنوبية مجموعة جماجم وعظام ومسامير معدنية للتوابيت الخشبية المتآكلة.
وتبين التقارير الأولية عن المكتشفات الأثرية في المكان العثور على بعض اللقى الأثرية وهي عبارة عن مدامع فخارية عددها ١٨ بأحجام مختلفة وأنفورة فخارية صغيرة وكسر فخارية وزجاجية وخرزة وهي تعود للفترة بين القرنين الثاني والثالث الميلادي .
هذا وما زالت عمليات التنقيب مستمرة لحين الانتهاء من الأعمال والمسح والتوثيق الأثري.