عدم وجود مستثمر يحول دون استفادة المشاة من الأنفاق في اللاذقية
في عام ٢٠١٠، وضع مجلس مدينة اللاذقية أربعة أنفاق لمرور المشاة في الخدمة، لكنها لم تفتح سوى أيام معدودة، ثم تم إغلاقها، وقد بلغت تكلفة الأنفاق مع المحلق وعقدة ساحة اليمن الطرقية، حينها، ٨٠٠ مليون ليرة أي ما يعادل اليوم نحو ٥٠ مليار ليرة.
وتتوزع الأنفاق الأربعة المشار إليها: نفق في ساحة اليمن، نفق عند نادي حطين، ونفق عند نادي تشرين، بهدف تخديم ركاب محطة القطارات ومركز الانطلاق باتجاه المحافظات، فيما يقع النفق الرابع عند دوار الزراعة لتحقيق المرور الآمن وتجنب قطع الركاب على الأوتستراد الذي يشكل خطراً على سلامتهم.
رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي بين لـ”تشرين” أن المجلس بهدف الاستخدام الأفضل لهذه الأنفاق أراد استثمار المحال المبنية داخلها بقصد تأمين واردات لمجلس المدينة، إضافة لتعزيز الأمان وتنشيط المرور فيها، مشيراً إلى استخدامها من بعض ضعاف النفوس كمكب للنفايات وللأعمال المخلة بالأمان.
وأضاف زنجرلي: لذلك عرض مجلس المدينة عبر عروض استثمار للمحال المتوضعة فيها أكثر من مرة ولكن لم يتقدم أي أحد للاستثمار حتى تاريخه، شارحاً أنه تم وضع ٤٢ محلاً ضمن إعلان استثمار لمرتين خلال العام الماضي، ومرتين هذا العام بتسهيلات وإعفاءات لاستثمارها، ولكن لم يتقدم أحد للاستثمار.
وأكد زنجرلي عزم مجلس المدينة إعادة فتح الأنفاق واستثمارها خلال العام الحالي، بعد أن قاموا بإجراء صيانة لها، بدوام وضوابط محددة، مشيراً إلى أن الأنفاق المذكورة منها ما هو مجهز بسلالم كهربائية خدمة لكبار السن والعاجزين.
كما لفت زنجرلي إلى أن مجلس مدينة اللاذقية يمكن أن يلجأ إلى إعلان استثمار الأنفاق لمستثمر واحد بدوام محدد وتأمين الخدمات الأساسية من كهرباء وحراسة لتأمين استثمارها وتحقيق الهدف من إنشائها، وأيضاً تأمين واردات لمجلس المدينة.