يدنا بحاجة للدعم
ما زال اتحاد كرة اليد عازماً على تنفيذ روزنامته وأجندة نشاطاته لهذا الموسم، فمن دوري إلى آخر ولأغلب الفئات، فقد رأينا إقامته لدوري الشبلات في حلب بمشاركة أربعة فرق فقط.
وفيما يتعلق بكرة اليد الأنثوية فلم تكتمل الفرحة بمشاركة ناشئاتنا في البطولة الآسيوية التي استضافتها العاصمة الكازاخستانية ألماتي، التي مني فيها بخمس خسارات متتالية ولم يحقق أي نتيجة إيجابية، على الرغم من أن منتخبنا هو المنتخب العربي الوحيد الذي شارك إلى جانب منتخبات قوية لها باع طويل ومتقدمة عنا بأشواط بعيدة، تحضيراتنا لم تكن على المستوى المطلوب، والسؤال المطروح: ما الفائدة من المشاركة إن لم يستطع اتحاد اللعبة تأمين أي احتكاك محلي أو خارجي؟.
كرة يدنا تراجعت كثيراً في السنوات الماضية نتيجة هجرة اللاعبين للاحتراف الخارجي، هذا من جهة ومن الجهة المقابلة مستوى دورينا بات ضعيفاً جداً لعدم دخول نظام الاحتراف وعدم إيلاء الأهمية لكرة اليد في معظم الأندية في بلدنا وإعطاء الأولوية والاهتمام لكرتي القدم والسلة التي لا طائل منهما على حساب الألعاب جميعها، مع العلم بأن كرة اليد مرت بعهد ذهبي لكن سرعان ما تلاشى ذلك للأسباب الني ذكرناها آنفاً، كرة يدنا بحاجة للدعم حتى تسترجع ذكرياتها الماضية التي بتنا نتغنى بها ليس أكثر.
نأمل أن تتغير الصورة المرسومة في أذهاننا حول هذه اللعبة وتعود لسابق عهدها التي كانت تعتلي فيه منصات التتويج في المحافل الرياضية التي تشارك بها على المستوى العربي أولاً ومن ثم على المستوى الآسيوي ثانياً، فالمستقبل لا بدّ قريب.