مطالب أهالي يلدا الخدمية مرهونة بمشاريع قيد التنفيذ.. ولا أحد يعلم متى تنتهي!
(دستة) من المطالب الخدمية يتمنى القاطنون في بلدة يلدا في محافظة ريف دمشق تحسين واقعها، وعلى رأسها واقع ضخ المياه المزري فانقطاعها الطويل يدفع القاطنين لتأمين المياه لمنازلهم عبر شرائها من الصهاريج الجوالة، في حين يبرر المعنيون في المياه أن سبب هذه المعاناة هو ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء، ولاسيما أن البلدة تخضع لبرنامج تقنين كهربائي قاسٍ، وفترات تزويد البلدة بالكهرباء قليلة جداً لا تتعدى الساعتين خلال اليوم الواحد.
في حين واقع النظافة الذي يراه الكثير من سكان البلدة أنه ليس على ما يرام ولا تطبق فيه العدالة بترحيل القمامة فهناك العديد من أحياء البلدة تبقى فيها أكوام القمامة مكدسة عدة أيام ريثما يتم ترحيلها والتي تجذب الحشرات والقوارض والكلاب الشاردة، وتنعم أحياء أخرى بواقع نظافة مقبول نوعاً ما في ظل الإمكانيات المتاحة، هذا ناهيك بمعاناة القاطنين من بقاء الكثير من أكوام الأنقاض والردميات التي تركتها خلفها التنظيمات الإرهابية بعد أن تم دحرها من البلدة.
أما واقع خدمات النقل فيصفه الكثير من القاطنين بأنه الأسوأ على الإطلاق فالازدحام أمام المواقف العامة موجود في كل الأوقات، فعدد السرافيس العاملة على الخط تكاد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، علماً أن هناك وعوداً كثيرة من المعنيين في «النقل» بتزويد البلدة بباصات نقل داخلي وإلى الآن ينتظر السكان الإيفاء بتلك الوعود.
«تشرين» التقت رئيس بلدية يلدا محمد حامد الذي أشار إلى أن البلدة تم تحريرها من الإرهابيين عام 2018، ويقدر عدد السكان بحوالي 75 ألف نسمة، علماً أن بلدة دف الشوك تتبع للبلدية ويقدر عدد سكانها بحوالي 70 ألف نسمة، لافتاً إلى أن واقع الخدمات المقدمة في البلدة في تحسن مستمر، فمن ناحية النظافة يوجد لدينا مشروع لترحيل القمامة من البلدة وتبلغ قيمته حوالي 90 مليون ليرة ومنذ قرابة العشرين يوماً تم البدء به، ومشروع آخر للصرف الصحي وهو قيد الدراسة تبلغ قيمته 120 مليون ليرة، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجه عمل البلدية في مجال النظافة، إذ يوجد لدينا حالياً 3 ضواغط للقمامة وجراران وتركس حيث نقوم بواسطتها وبشكل يومي بترحيل القمامة ، علماً أن تلك الآليات باتت قديمة جداً فعمرها الزمني تجاوز 25 عاماً، هذا ناهيك بتعرض العديد من الآليات للتخريب والحرق من التنظيمات الإرهابية التي كانت تحتل البلدة، إضافة إلى ذلك يوجد نقص كبير في عدد عمال النظافة .
وبالنسبة لترحيل الأنقاض والردميات التي تركتها خلفها التنظيمات الإرهابية بعد أن تم دحرها من البلدة، قال حامد: تم ترحيل 14 ألف متر من تلك المخلفات، وخلال هذا العام والعام القادم ستكون هناك عقود متتالية تبلغ تكلفتها 150 مليون ليرة لترحيل الأنقاض من كل أنحاء البلدة.
وفيما يتعلق بخدمات الطرقات في البلدة ، أكد حامد أن كل شوارع البلدة معبدة، علماً أنه تم العام الماضي وبناء على قرار من مجلس الوزراء تنفيذ صيانة للطرقات بقيمة 50 مليون ليرة، وحالياً لدينا مشروعان، الأول مشروع للصرف الصحي بقيمة 50 مليون ليرة، ومشروع آخر للصيانة الزفتية للطرقات.
وعن خدمات الاتصالات بيّن حامد أن «الاتصالات» قامت بتركيب كبل هاتفي لتخديم البلدة بسعة 2500 خط وحالياً تم تجهيز العلب مع «800» بوابة إنترنت وخلال شهر ستكون كل تلك الخطوط موضوعة بالخدمة، وفيما يتعلق بواقع الكهرباء أوضح حامد أن البلدة تشهد فترات تقنين قاسية فكل 12 ساعة تغذى البلدة بساعة كهرباء واحدة تتخللها عدة انقطاعات.
وبالنسبة لخدمات النقل قال حامد: يعمل على خط البلدة 80 سرفيساً، ومؤخراً تمت مخالفة 20 سرفيساً منها لسوء خدمتها على الخط، وتم توجيه كتاب لمحافظة ريف دمشق حول تخديم البلدة بباصات النقل الداخلي، وريثما تأتي الموافقة تم التعاقد مع إحدى شركات النقل الداخلي الخاصة لتسيير ثلاثة باصات تم تشغيلها لمدة يومين، ومن بعدها تم إيقافها في المدينة لعدم وجود موافقة رسمية بالتخديم وتم الوعد ببداية الشهر المقبل بإعطاء أصحابها تلك الموافقة.
ونوه حامد بوجود 6 مدارس للتعليم الأساسي والإعدادي منهم أربع مدارس تم تأهيلها من منظمة دولية بتكلفة 500 مليون ليرة ، أما المرحلة الثانوية فمدارسها توجد في ببيلا.
من جهته رئيس مركز طوارئ يلدا وحيد علي أوضح الصعوبات التي تواجه عمل المركز والتي في مقدمتها قلة المواد إضافة إلى وجود نقص في عمال الكهرباء وعدم وجود سيارة للطوارئ.
تصوير- وائل خليفة