مدير كابلات دمشق : نسعى لإنشاء معمل لإنتاج حبيبات البلاستيك والاستغناء عن المستورد
في ظل الظروف الحالية وصعوبة تأمين المستلزمات والمواد الأولية التي تحقق قيمة مضافة للمنتج الوطني نتيجة الحرب وتداعياتها السلبية على اقتصادنا الوطني والحصار الاقتصادي وعقوباته الظالمة فعندما نجد شركة من شركات القطاع العام الصناعي مازالت تحقق العائدية الاقتصادية ومزيد من الارباح نشعر بالطمأنينة والارتياح نحو عودة ميمونة لقطاعنا الصناعي الى سوق الانتاج وبقوة وهذا ماينطبق على الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق والتي حددت رؤيتها للمرحلة القادمة على لسان مديرها العام المهندس عبد القادر قدور في تصريح لتشرين والذي أكد فيه سعي الشركة بكل مكوناتها لاستثمار الخبرات والتقنيات الصناعية المتطورة وبناء خطوط انتاج حديثة والتي تمكن الشركة من تحقيق الريادة في صناعة الأمراس والكابلات الكهربائية وتطبيق ذلك وفق رؤية المهندس قدور في زيادة القيمة المضافة من خلال زيادة حلقات الإنتاج والتصنيع بالاعتماد على خطوات أساسية في مقدمتها تطوير وتوسيع خطوط التوتر المنخفض من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية في هذه الصناعة لتلبية وتصنيع كافة أنواع الكابلات وبأحدث الواصفات العالمية والأهم امكانية احداث معمل لإنتاج حبيبات البلاستيك الامر الذي يساعد على توفير متطلبات عملية الانتاج من حيث صعوبة تأمين المواد الاولية وارتفاع أسعارها وتحقيق ذلك يؤدي بالضرورة الى تخفيض تكاليف الانتاج وزيادة مرحلة من مراحل الانتاج
وفي معرض رده على سؤالنا حول امكانية تركيب خط كابلات معزولة ذات التوتر المتوسط لتلبية حاجة وزارة الكهرباء والسوق المحلية من هذه الانواع فقد اكد قدور عدم انتاج هذا النوع من الكابلات في السوق المحلية وشركة الكهرباء تستورد كميات كبيرة منه وهي تعاني في تأمينه بسبب الحظر والحصار الاقتصادي وبالتالي هذه الحلقة يمكن الاستغناء عنها من خلال توسيع المشروع مستقبلا في الشركة وتطويره ليتم انتاج كابلات التوتر العالي وذلك من خلال شراء خط جديد وتشغيله في كابلات دمشق والبدء بأعداد الدراسات المطلوبة ومراسلة شركات عالمية للتنفيذ الامر الذي سيوفر مئات الملايين من الدولارات سنويا.
لكن دون أن ننسى وفق قدور رؤية الشركة في تنفيذ مشاريع جديدة تمكنها من تحقيق الجدوى الاقتصادية هي الاوسع في مجال صناعة الكابلات الوطنية اهمها امكانية احداث معمل صهر وإنتاج قضبان الالمنيوم بدلا من استيرادها بالقطع الاجنبي وإحداث معمل صهر وإنتاج قضبان النحاس اضافة لإمكانية انشاء خط تصنيع محولات كهربائية ذات استطاعات مختلفة وإعادة احياء مشروع صناعة الكابلات الضوئية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وذلك بهدف تأمين مواد شبكات النفاذ وتطوير صناعة الكابلات الهاتفية وغيرها.
وبالعودة الى جانب العملية الانتاجية والتسويقية التي حققتها الشركة خلال العام الماضي وتحقيق معدلات رقمية هي الاولى في تاريخ الشركة والتي حققت ربحية تصنيعية وإنتاجية تجاوزت قيمتها سقف 30 مليار ليرة وذلك من تنفيذ خطة انتاجية طبقت على ارض الواقع وفق ماأكده مدير عام الشركة المهندس قدور قدرت كمياتها بحوالي 3386 طن من مختلف الكابلات المنتجة في حين قدرت كمية المبيعات الاجمالية بنحو 3400 طن وبقيمة اجمالية قدرت بجوالي 79 مليار ليرة وينسبة تنفيذ 59% من اصل الكمية المخططة ومن حيث القيمة فقد تجاوزت نسبتها 170% إلا ان ذلك لن يمر دون صعوبات ومعوقات كثيرة اعترضت سير العملية الانتاجية والتسويقية والتي حددها قدور ببعض النقاط الاساسية خلال تصريحه لتشرين على سبيل المثال لا الحصر صعوبة تأمين القطع التبديلية الخاصة بالآلات وشرائها بأسعار مرتفعة الى جانب صعوبة تأمين المواد الاولية لاسيما مادة النحاس والالمينيوم وارتفاع اسعارها بسبب عدم الشراء من الشركات الصانعة مباشرة بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية ناهيك عن صعوبات تتعلق بالعمر الاستهلاكي لخطوط الانتاج اضافة للرسوم والضرائب المتنوعة التي تفرض على مدخلات الانتاج وغيرها.