بعيداً عن الإعلام.. وزير الزراعة في زيارة تفقدية
في جولة تفقدية استمرت يومين، أطلع وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا على المواقع الحراجية التي تعرضت للحرائق العام الماضي، وعلى واقع أسواق بيع الأسماك ومطالب الصيادين، بالإضافة لزيارة مبقرة فديو والاطلاع على واقع العمل والإنتاج فيها.
بعيداً عن الإعلام في المحافظة، تنقّل قطنا بين هذه المواقع واستمع مطولاً لمقترحات المعنيين في المواقع التي زارها، بالإضافة لمطالب العمال والصيادين، ووجه بتحسين الخدمات ووعد بحل المشاكل وتذليل الصعوبات وفق الإمكانات المتاحة.
لم تكن جولة قطنا بعيدة فقط عن أعين الإعلام، بل كانت بعيدة عن مسامع معنيين في المحافظة كانوا تمنوا لو أنهم شاهدوا قطنا خلال جولاته، خاصة في سوق السمك المركزي، حيث استنكر رئيس جمعية صيادي اللاذقية نبيل فحام في حديثه ل”تشرين” أنه لم يتم إبلاغه بزيارة وزير الزراعة إلى السوق واستماعه إلى مطالب الصيادين، مؤكداً أن في جعبته الكثير من الهموم والمطالب ليشرحها أمام الوزير، محمّلاً المسؤولية في ذلك إلى اتحاد الفلاحين لعدم إعلامه بالزيارة.
بدوره، أكد رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية حكمت صقر ل”تشرين” أنه لم يعلم بزيارة قطنا إلى اللاذقية، لا قبل الزيارة ولا أثناءها.
بدوره، قال مدير الحراج في مديرية زراعة اللاذقية المهندس جابر سقور ل”تشرين”، والذي حضر خلال جولة قطنا على المواقع الحراجية: جاءت زيارة الوزير للوقوف على واقع المواقع الحراجية التي تعرضت للحرائق العام الماضي في قرى البور، بيت زنتوت، عين جندل، دباش في ريف اللاذقية، حيث اطلع على الإجراءات التي اتخذتها مديرية الزراعة لحماية هذه المواقع من التعديات، والتجدد الطبيعي في أرض كل موقع، وناقش صعوبات حمايتها ومقترحات التعامل مع تلك المواقع.
وبيّن سقور أن الخيارات الموضوعة حالياً للتعامل مع المواقع الحراجية المحروقة متابعة التجدد الطبيعي على وضعها الراهن أو إزالة الأشجار المحروقة، بالإضافة لكيفية إشراك المجتمع المحلي بحمايتها وتفعيل النهج التشاركي سواء من خلال حماية المواقع أو بالمنفعة، مشيراً إلى أن قطنا سأل عن كيفية تخديم المجتمع المحلي القريب من تلك المواقع الحراجية من خلال بيعهم الأحطاب بأسعار رمزية.
كما لفت سقور إلى زيارة قطنا لفرقة حرائق قلعة المهالبة، حيث اطلع على تجهيزاتها من آليات وخزانات ماء كما استمع لمقترحات عمال الفرقة وكوادر الحراج والصعوبات التي يواجهونها، وأهمها قلة عناصر الضابطة الحراجية، قلة الحراس، عدم جاهزية مقرات الحماية بالشكل الأمثل، واتساع المساحة قياساً بعدد عمال الحراج الموجودين، بالإضافة لقلة وسائل النقل، مشيراً إلى أن عدم توفر المازوت للتدفئة دفع الكثير من المواطنين للتوجه للتعدي على الحراج.
كما زار قطنا، السوق المركزي لبيع الأسماك ، حيث التقى عدداً من الصيادين والباعة الذين شرحوا مشاكلهم والصعوبات التي تعترض عملهم، مطالبين بتحسين الخدمات والبنى التحتية للسوق.
وقال مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي ل”تشرين”: طالب الصيادون والباعة الذين التقاهم وزير الزراعة في السوق المركزي، بتحسين الخدمات في السوق وتأهيل البنى التحتية، بالإضافة لشرح معاناتهم مع التأخر بتوزيع مخصصاتهم من المازوت وفق البطاقة الممنوحة لقواربهم، مؤكداً أن الهيئة تتابع باستمرار مشاكل الصيادين ومطالبهم وتعمل على حلها، كما تراقب الصيديات وفق قانون الهيئة عبر لجان موجودة في الأسواق.
وأكد علي أن زيارة قطنا مهمة لمعرفة الواقع والمشاكل وتقديم الحلول لها، موضحاً أن الوزير شدد على لقائه إدارة السوق، آليات تنظيم السوق من النواحي الإدارية والفنية، على ضرورة إعادة تأهيل السوق بكافة مكوناته وتعيين إدارة له لتنظيم العمل فيه، وتعزيز دور الهيئة العامة للثروة السمكية بالسوق، مبيناً أن تحسين البنى التحتية للسوق من مهام مجلس مدينة اللاذقية.
واختتم قطنا زيارته بالاطلاع على واقع العمل والإنتاج في مبقرة فديو، حيث استمع من مدير المبقرة ومدير فرع الإسكان العسكري عن المراحل التي وصلت إليها عمليات تأهيل الحظائر والأرضيات والمحلب وغيرها من الأعمال الإنشائية في المبقرة.
وأكد مدير المبقرة المهندس علي خرما ل”تشرين” أن زيارة قطنا هي لمتابعة العمل في المبقرة والاطلاع على تطوّر العمل فيها، مبيناً أن الانتاج في المبقرة هذا العام كان جيداً في زيادة تقدّر بمئات الأطنان عن إنتاج العام الماضي، وأن معمل الألبان والأجبان التابع للمبقرة يعمل بطاقة إنتاجية جيدة رغم توقفه عن العمل أحياناً بسبب التقنين الكهربائي.