شادي جميل: القدود لا تقلّ شأناً عن قلعة حلب!
في خطوة لافتة، تضاف إلى الإرث الحضاري لبلد الحضارة سورية، سيتم الإعلان عن تسجيل القدود الحلبية على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني في «اليونيسكو» يوم الجمعة القادم.
وعن موضوع ترشيح القدود الحلبية لقائمة اليونيسكو للتراث اللامادي الإنساني، وتوثيق الغناء السوري كجزء مهم من هذا التراث، طالب الفنان شادي جميل في تصريح خاص لـ«تشرين» بضرورة الحفاظ على القدود الحلبية كجزء مهم من تراثنا لكونها لا تقلّ شأناً عن قلعة حلب، خاصة أن حلب مدينة مبدعة في المجال الموسيقي، وهي الوحيدة التي حافظت على هذا التراث وساهمت في نشر هذا النوع من الأغاني الجميلة التي ترددت في كل أنحاء العالم وليس في سورية فقط. ونوّه جميل بأهمية هذه الخطوة لأنه تمت سرقة الكثير من حضارتنا وتراثنا وبيئتنا.
وأضاف: يجب أن يركز الموثقون على فكرة أن القدود الحلبية ألحانها بالأصل سريانية استبدل كلامها بكلام صوفي أو غزلي وبقي اللحن على حاله لذلك سمي «قدّاً»، والدليل أنه في أي كتاب للموشحات يكتبون بأن اللحن قديم، أي غير معروف من قام بتلحينه، وعندما يكتب لحن قديم فهو لحن سرياني.
وقال الفنان جميل: هذه المدرسة الكبيرة لها خصوصيتها، فكل فنان انطلق من مدينة حلب يجب أن يمر على مدرسة الموشحات والقدود الحلبية، والمطرب الذي يخرج من حلب يستطيع أن يغني أي لون ويراه سهلاً، فأنا مثلاً انطلقت من حلب وغنيت القدود الحلبية وهي جزء من حياتي لأنها القاعدة الأساسية التي انطلقت منها، ولفت جميل إلى أنه أضاف للتراث والقدود من ناحية اللحن والكلمة، رغم أنها مستوحاة من التراث، لكن اللحن جديد والكلمات جديدة مثل «اسمك يا شهبا بمية الدهب انكتب»، «انسَ غرامك»، «ليش أنا حبك جنونك»، «قالولا لونك أسمر» وغيرها من الأغاني.
وأَضاف جميل: حافظتُ على هويتي ولم أغنِّ بلهجاتٍ أخرى وغنيت بلهجة سورية حلبية وكل من تعاملت معه كان سورياً خالصاً وأغلبهم من حلب، والأغاني التي قدمتها جاريت عبرها الزمن الجميل في آن، واستطعت أن أشد جميع الأعمار وأسمعتهم نمط الكلاسيك الحلبي من خلال الأغاني التي قدمتها.