الأوساط الثقافية في طرطوس تنعي الشاعر والأديب عيسى سليمان حبيب

فقدت الأوساط الثقافية في طرطوس اليوم الشاعر والأديب عيسى سليمان حبيب عن عمر ناهز الثمانين عاماً، ويعتبر حبيب قامةً من قامات الأدب والشعر في طرطوس، ولد في قرية بعمرة، منطقة صافيتا في محافظة طرطوس عام ١٩٣٩م، ودرس في مدارسها, بدأ ميله الشديد لكتابة الشعر عندما كان طالباً في المرحلة الثانوية، وعشقه للغة العربية دفعه لدخول قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، حيث حاز على الإجازة في اللّغة العربيّة وآدابها عام 1963. بدأ كتابة الشّعر الموزون عام ١٩٥٥م- ونشر شعره في الصحف والمجلات السورية والكويتية.
دواوينه الشعرية:الآتي من الزمن الآخر، وعائد إلى الزمن وسلسلة تعليم النحو العربيّ (القواعد النحوية التدريبية المصوّرة)
فاز بالجائزة الثانية من جامعة دمشق ١٩٦١م، وبالجائزة الأولى من نقابة المعلمين بسورية ١٩٨٣م، وبالجائزة الثانية من نقابة المعلمين.
عملَ في تدريس اللّغة العربيّة، في سورية والكويت إلى أن أحيل إلى التقاعد عام ١٩٩٩م. وهو حالياً عضو في لجنة اللغة العربية في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم في دمشق وكان عضواً في تأليف الكتب المدرسية.
في حوار قديم للراحل: أكد حبيب أن رسالته الخاصة في اللغة العربية كانت وما زالت كشف الأسرار التي أشار إليها القدماء، ولم يصلوا إليها والتي تميّزُ اللسانَ العربي مثل “الخليل بن أحمد الفراهيدي” و”ابن فارس” و”ابن جني”، ثمَّ الحديثون مثل “زكي الأرسوزي” و”عبد العلايلي” وغير هؤلاء، فوصلت إلى أنّ هذا اللسان العبقري استقر على ثلاثة قوانين هي: كل ثلاثة أحرف تكوّن ست كلمات ثلاثية بتبديل موقعها أي بقدر ما تكون مواقع الأحرف في جهاز النطق مُتباعدة تكون الثلاثيات المولِّدة أكثر شيوعاً واشتقاقاً، فإذا كانت من الأحرف الحلقية لا تكون أية كلمةٍ لصعوبة نطقها مثل:
(هـ ع ح) أو (ع خ ح) أو (خ ع هـ).
فلكل حرف دلالة أو ومضة من معنى مثل الغين يوحي بالغموض، والنون يوحي بالكمون، والميم بالضم فلا يتلاصق حرفان مُتضادان في الإيحاء مثل (ف، ب) أو (ب ف)
كما عبّر عن خوفه من تراجع اللغة العربية أو تصبحَ لغةً ثانية كما في بعض الدول، مع العلم أنها تعتبر اللغة السادسة في العالم من حيث عدد مُتكلميها.
يشار إلى أن الشاعر “عيسى حبيب” من مواليد “صافيتا” عام /1939/ له ديوان شعري بعنوان: “الآتي من الزمن الآخر”، إضافة إلى العديد من المؤلفات فيما يخص اللغة العربية والقواعد النحوية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار