الأديبة السورية (ميرفت أحمد علي) تحصَّل على المركز الأول عربياً في جائزة (المرعشلي) للقصة القصيرة.

لفتت الأدبية الروائية والقاصّة (ميرفت أحمد علي) الأنظار في العام 2021 بشكل خاص بحيازتها عن جدارة واستحقاق لثلاثِ جوائز أدبية هامة: أولها فوزها بالمركز الأول عربياً في مسابقة (صلاح هلال) للقصة القصيرة عن قصتها (بيروت 75) المقامة في مصر شهر حزيران الفائت. وثانيها فوزها بالمركز الأول عالمياً في جائزة (نيلسون مانديلا) للآداب في جمهورية تشاد، الدورة الأولى، عن مجموعتها القصصية (القمة) شهر آب الماضي. وتكلّل النجاح بفوزها أمس بالمركز الأول أيضاً في جائزة الدكتور (هاني المرعشلي) للقصة القصيرة في مصر، عن قصتها (عودة هارماكيس).
عن هذا الفوز الجديد ومضمون القصة الفائزة، قالت الأديبة ميرفت علي في تصريح خاص لـ “تشرين: بدايةً أشكر جريدة (تشرين) والقسم الثقافي فيها على هذا الاهتمام، وعلى مواكبتي في كل جائزة، فلكم فضل الإضاءة على هذا الإنجاز والإبداع السوريين الذي لا ينكرهُ أحد، وأعتزّ بإعلامنا الوطني السوري أكثر من أي إعلام. ثانياً، الجائزة منحتني شحنةً جديدة من الثقة بالأداء وبالإنجاز، وأمدَّتني بالحماس وبالإرادة النافذة على المضي في الكتابة بعد أن أحرقتُ سنواتٍ من عمري مؤخراً في أنشطة واهتمامات لا تحقّق للذات أيَّ رصيدٍ من النجومية والخلود. وأضافت: هذه الجائزة كما سابقاتها توثّق للمبدعين العرب، وهي مكتبة للذاكرة الإبداعية العربية ترثُها الأجيال عند النظر في طبيعة الأدب العربي المعاصر وعناوينه البارزة. وربما يتمّ تناول إبداعاتِنا بالقلم النقدي الخبير تأسيساً على ما تفرزهُ نتائج المسابقات العربية والدولية. وعن قصتها الفائزة في المسابقة (عودة هارماكيس)، بينت الأديبة ميرفت أنها قصة مصريّة المحتوى، تقبلُ التعميم على الحالة العالمية برموزها وبدلالاتِ أحداثها، تتكئُ على التراث الفرعوني وعلى حقبتهِ الداميةِ والتصفويَّة (أحياناً)، فنجدُ (كليوباترا) وأعدائها، وهالةً من السخرية تحيطُ بالمجتمعاتِ العربية خلّفتها التصفياتُ السياسية، والطمعُ في الملك والسلطة والمناصب ولا أُخفي سعادتي الكبيرة بحصولي على ثلاثِ جوائزَ أدبية لهذا العام خلال أربعةِ أشهر، مؤكدةً دائماً على وجوب الفخر بالأدب السوري المعاصر، والمراهنة عليه حتى مع الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يرزح المواطن السوري تحت وطأتها. وهذا هو دأبُ سورية… أمّ البصمةِ الحضاريةِ والعلامات الفارقة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار