الفيلم السوري « نهري .. بحري» ينال جائزة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للسينما والبحر في المغرب
حصد الفيلم السينمائي السوري الروائي القصير« نهري.. بحري» للمخرج السينمائي المهند كلثوم، ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما جائزة لجنة التحكيم الخاصة مساء السبت في ختام المهرجان الدولي للسينما والبحر في المغرب.
المهرجان بدورته الثامنة من تنظيم جمعية المهرجان الدولي للسينما والبحر في إقليم سيدي إفني, وبدعم من المركز السينمائي المغربي وقد انعقدت فعالياته في ولاية قصبة الكزيرة بسيدي إفني المغرب من 11 إلى 14 تشرين الثاني الجاري.
ويخوض فيلم «نهري- بحري» في إشكالية عميقة ويطرح أسئلة ملحة عن طبيعة مجتمعات مهملة وبعيدة عن الضوء بسبب سطوة المدن الكبرى والتهميش الذي تعرضت له تلك المجتمعات جراء الحرب على سورية, وذلك من خلال قصة حب تجري أحداثها في مكان استثنائي وبعيد عن أنظار الفضوليين حيث يكون موقع التصوير بمثابة قبعة الإخفاء لشاب وشابة ينهبان الفرصة ويمعنان في جنون عواطفهما حتى آخر الشريط وصولاً إلى ما يشبه مكاشفات صادمة بين عشيقين سوف تتغير مصائر حياتهما في ليلة كأنها ألف ليلة.
وفي تصريح خاص لـ«تشرين» تحدث المخرج المهند كلثوم عن الجائزة قائلاً: إن المشاركة في المهرجانات الدولية والجوائز التي نحصل عليها بمثل هذه المهرجانات هي رسالة تشجيعية لصناع السينما على الاستمرار والمثابرة على طريق النجاح، وهي تعطينا القوة للاستمرار والجائزة الحقيقية عندما نلمس رضا الجمهور المتابع عما يشاهده في نافذتنا السينمائية .
وأضاف: فيلم «نهري- بحري» يعكس قضايا إنسانية ومعظم الأفلام التي قدمتها تحاكي الإنسان بآلامه وأحزانه، ولا أستطيع القول إني معني فقط بهذا الجانب بل نقدم طروحات وأزمات وصراعات لأن الأفكار التي تحاكي الإنسان تتحمل أن نطرح تساؤلات عنها، وكانت السينما السورية رسولاً للقضايا الإنسانية والسياسة والاقتصادية والاجتماعية وعاكسة لهموم الإنسان منذ انطلاقتها ووصولها إلى المحافل الدولية والعالمية، وأشار كلثوم إلى أن السينما السورية تتميز بكونها وجهاً راقياً من أوجه الثقافة في بلدنا، وتأتي بمثل هذه النجاحات التي تسهم في تعزيز الثقافة وتمتين روابطها في الأوساط المجتمعية, واللافت أن السينما السورية مازالت حية وتنبض بالتجدد برغم المحاولات الفاشلة خلال الحرب على سورية في القضاء على ألقها فهي بوابتنا الصادقة التي تمكننا من إيصال فكرة صادقة عن آلامنا وآمالنا.
الجدير بالذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية ضمت في عضويتها الفنانة مجيدة بنكيران (رئيساً)، وعضوية كلّ من المخرج حسن خر، والفنان الكوميدي الأمازيغي رشيد أسلال، والممثل والمخرج الإسباني لويس فرنانديز دي إريبي، والمخرج العماني عمار آل إبراهيم.
وقد تنافست على جوائز المهرجان 10 أفلام قصيرة، من المغرب، والبحرين، وسورية، وموريتانيا، وبلجيكا، والمملكة المتحدة.
الفيلم سيناريو وحوار الكاتب سامر محمد إسماعيل, ومن بطولة كلٍّ من الفنانين: عبد المنعم عمايري- سهير صالح- مريم علي- الطفلة ساندي جنوب.