وعود بتحسين الخدمات في بلدة حفير الفوقا
تعاني بلدة حفير الفوقا في ريف دمشق من تردي واقع الخدمات بشكل كبير، علماً أن الأهالي وعلى مدار السنوات الماضية لم يتركوا أي مناسبة لتذكير المعنيين بالخدمات بضرورة المضي بتحسينها ولكنهم لم يجدوا منهم إلا الوعود الجوفاء.
ووفقاً للشكوى التي وردت إلى صحيفة «تشرين» من عدد من أهالي البلدة ويشيرون فيها إلى سوء الخدمات وعلى رأسها خدمات النقل، فهناك نقص كبير في السرافيس العاملة على الخط فلا وجود لها نهائياً عند الصباح الباكر، و«التكاسي» هي من تقوم بنقل طلاب الجامعة والموظفين وتتقاضى من كل راكب تسعيرة خيالية تصل إلى ٢٥٠٠ ليرة ذهاباً إلى دمشق ومثلها عند العودة وهذا يفوق قدرة طالب الجامعة أو الموظف، مطالبين البلدية باتخاذ إجراء سريع وحازم للتعامل مع أصحاب السرافيس التي تتهرب من العمل وزيادتها لتغطي حاجة البلدة، علماً أن البلدة تبعد عن دمشق حوالي 30 كيلومتراً ويبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة. إضافة إلى معاناة السكان من مشكلة كبيرة أيضاً وهي عدم وجود مياه للشرب حيث في الأيام العادية تصل المياه إلى البيوت كل 20 يوماً ساعتين فقط واعتماد الأهالي على الصهاريج الجوالة.
وأكد الأهالي أيضاً أن مدارس البلدة جميعها تعاني نقصاً في الكادر التدريسي ولا يحقق الطاقم التدريسي ٥% من المطلوب منه، لذلك يقوم الأهالي بنقل أبنائهم إلى مدارس خارج البلدة ما يزيد من أعباء النقل، كما أن الطرقات في البلدة غير صالحة لعبور السيارات بسبب الحفريات ووعورة الطرقات ولا وجود للزفت من عام 2006، إضافة إلى معاناة البلدة من رداءة الخبز.
«تشرين» تواصلت مع رئيس بلدة حفير الفوقا محمد عموري غرة الذي بيّن أنه فيما يخص المواصلات فقد تم إلغاء النقل الداخلي في البلدة وكان حوالي 13 سرفيساً موجوداً على الخط وحالياً لا توجد إلا 4 سرافيس فقط عاملة وهذا غير كاف لتخديم الأهالي. وبالنسبة لنقص عدد المدرسين في البلدة بيّن غرة أن الموضوع يعالج الآن مع مديرية التربية لإيفاد مدرسين للبلدة. وعن تزفيت الطرقات أكد غرة أن صيانة الطرقات بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي مازال في لوحة الإعلانات المعلن عنها في البلدية وما من متقدم الى الآن بالرغم من وجود دليل السعر، حيث سيعاد الطلب لصيانة الطريق. وفيما يتعلق بجودة الرغيف أوضح أن أسباب رداءته تعود إلى نوعية الطحين فأحياناً يكون الرغيف بجودة عالية وأحياناً تخف تلك الجودة ويوجد في البلدة حوالي 30 معتمداً للمخبزين الموجودين.
وعن نقص المياه بيّن غرة أن كثرة الأعطال في الشبكة بسبب قدمها حيث يبلغ عمرها أكثر من 30 سنة، وحال الكهرباء ليس خافياً على أحد فنحن دائماً على تواصل مع شركة الكهرباء للتنسيق معها، فالتقنين الكهربائي يتسبب بانقطاع المياه عن البلدة ونعمل دائماً على تحسين الأوضاع الخدمية ضمن البلدة، وتأمين المستلزمات الخدمية لسكان بلدتنا التي تعاني منذ أعوام سوءاً في الخدمات ونقصاً كبيراً في تطوير البنى الخدمية التي تساهم بتخفيف العبء على المواطنين.
من جهته أكّد عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق والمشرف على مدينة التل ميشيل كراز أن مشروعي الصرف الصحي والصيانة الزفتية للطرق في البلدة سيتم إنجازهما قريباً ضمن الموازنة العامة في المحافظة. ورداً على سؤالنا عن سوء صناعة الرغيف في البلدة أكد كراز أنه سيتم إرسال مراقبي تموين فوراً للاطلاع على واقع المخابز وتسجيل الضبوط في حال المخالفة سواء في النوعية أو النقص في الوزن. وبخصوص أصحاب السرافيس المتهربين من العمل على خطوطهم أكد أنه سيتم سحب بطاقة الوقود منهم وإيقاف عملهم مدة شهر.