«الكهرباء» تَعِد قرية عناب في حماة بتحسن واقع التغذية
يشكو سكان قرية عناب التابعة لمنطقة الغاب في حماة من تردي واقع الكهرباء وذلك منذ بداية الحرب على سورية، فأعطال الكهرباء يومية والانقطاعات المفاجئة والمتكررة للتيار خلال اليوم لا تعدّ ولا تحصى، وما زاد من معاناة السكان هو وجود انخفاض كبير في شدة التيار الكهربائي والذي بات يعطب الكثير من الأجهزة الكهربائية لدى المواطنين.
شكاوى كثيرة وردت إلى صحيفة «تشرين» من عدد من سكان القرية يأملون فيها طرح معاناتهم لعلها تجد آذاناً مصغية لدى المعنيين بالكهرباء، مشيرين إلى أنهم تقدموا بالكثير من الشكاوى في السنوات الطويلة الماضية لدى المعنيين في الكهرباء والبلدية من دون أن يجدوا أي تحسن يذكر في واقع الكهرباء الذي يسير في كل يوم من سيىء إلى أسوأ، فانقطاعات التيار الكهربائي المتكررة والمفاجئة عن منازل المواطنين مازالت مستمرة إلى هذه اللحظة، وما يخشاه الأهالي هذه الأيام هو وجود انخفاض كبير بشدة التيار، ففي أحسن أحوالها تصل شدتها إلى 110 فولت، ما تسبب في عطب الكثير من الأجهزة الكهربائية لديهم.
ويرى الأهالي أن سبب تردي واقع الكهرباء في القرية وفق ما أشار لهم عمال الطوارئ هو قلة عدد مراكز تحويل الكهرباء القائمة مقابل الكثافة السكانية الكبيرة التي تشهدها القرية، إضافة إلى حاجة مراكز الكهرباء إلى زيادة استطاعاتها، أضف إلى ذلك بعد الكثير من المنازل عن مراكز تحويل الكهرباء، فهناك الكثير من المنازل تبعد عنها ما يزيد على ١٨٠٠ متر، وهذا يعدّ مخالفة لقانون الشبكات، وكذلك وجود كابل واحد يغذي تلك المنازل، ما يتسبب بضغط كبير على الشبكة.
وفي معرض رده على شكاوى أهالي القرية لم ينكر رئيس بلدية عناب محمد محمد تردي واقع التغذية الكهرباء في القرية، لافتاً إلى أن هذا التردي له عدد من الأسباب وفي مقدمتها قلة عدد مراكز تحويل الكهرباء المغذية للقرية مقابل النمو السكاني الكبير الذي تشهده القرية ويبلغ عدد تلك المراكز 5، أضف الى ذلك أنه ومنذ سنوات عدة لم تتم زيادة استطاعة محولات الكهرباء القائمة.
وأضاف محمد: هناك صعوبة كبيرة في إيجاد مكان شاغر ضمن الأراضي الخاصة بالأهالي لتركيب خزانات جديدة للكهرباء ولنصب خطوط توتر للكهرباء، ولكن الكثير من الأهالي يرفضون هذه الفكرة لخشيتهم من تأثير كابلات التوتر في الصحة العامة، مضيفاً: نحن كبلدية لا نملك أراضي وتالياً لا نستطيع تأمين أرض لإنشاء مراكز تحويل جديدة عليها، آملاً أن يكون هناك تعاون أكبر من قبل المواطنين لتأمين أراض شاغرة للبدء بتنفيذ إنشاء تلك المراكز.
من جهته أكد مدير كهرباء منطقة الغاب المهندس رشيد عبد الله لـ«تشرين» أنه سيتابع موضوع الشكوى الواردة من أهالي القرية وإيجاد حل مناسب لمعاناتهم، لافتاً إلى أن قرية عناب تتغذى عبر 5 مراكز تحويل للكهرباء، مشيراً إلى أنه سيتم خلال أقرب وقت رفد القرية بمركز تحويل جديد، ما يساهم في تحسن واقع التغذية الكهربائية، كما سيتم العمل على فحص مراكز تحويل الكهرباء القادمة ودراسة إن كانت بحاجة لزيادة استطاعاتها.