بعد نيلها جائزة «مانديلا» .. الأديبة ميرفت علي لـ”تشرين”: لا أعدّه إنجازاً شخصياً بل سورياً
حازت الأديبة السورية ميرفت أحمد علي على المركز الأول في مسابقة «مانديلا» العالمية للآداب، الدورة الأولى لعام 2021 في فئة أفضل مجموعة قصصية، كما فاز الشاعر السوري علي جمعة الكعود بالمركز الثاني عن ديوانه الشعري المعنون بـ«المستثنى بحبها».
عن هذه المسابقة العالمية وهذا الفوز قالت الأديبة علي في تصريح خاص لـ«تشرين»: إنَّ فوزي بجائزة (مانديلا) العالمية للآداب يستمدُّ أهميته بالنسبة لي كأديبة من كون هذه الجائزة هي الثانية عالمياً التي أحصَّل عليها، وذلك بعد فوزي بجائزة دولية سابقة، وهي جائزة (سيزار إجيدو سيرانو) في إسبانيا، ألا أن أهم ما يميز هذه الجائزة هو أنها مرتبطة برائدٍ كبيرٍ وعظيمٍ من روَّاد النضال السياسي ضد التمييز العنصري، لم تعرف له سجون الاعتقال السياسي مثيلاً في الصمود والثبات على المبادئ الإنسانية السامية، علماً بأنَّ موضوع الجائزة لم ينصّ على تناول سيرة هذا القائد العظيم، ولا وقائع حياته النضالية، بل كان موضوع الجائزة حرَّاً، وأضافت: إنَّ جائزة «مانديلا» للآداب هي الجائزة السابعة عشرة في سجلِّ إنجازاتي الأدبية، التي امتدت نحوَ ربع قرنٍ من الزمان, واتَّسمت في دورتها الأولى هذه «دورة عام 2021» بالدقة التنظيمية، وبحسن الإدارة والتواصل، وبالنزاهة في التحكيم، وبالتغطية الإعلاميَّة الرَّحبة، وأنا فخورة بهذا الإنجاز الذي لا أعدّه إنجازاً شخصياً فحسب، بل سورياً، وقد نلتُ بجدارةٍ ووسط منافسةٍ شديدةِ الاستعار المركزَ الأولَ في جائزة (مانديلا) للآداب، عن مجموعتي القصصية (القمَّة)، التي شأنُها شأنُ الأعمالِ الفائزةِ ستصدرُ باللغاتِ العربيةِ والإنكليزيةِ والفرنسية، ما يجعلُ الأدبَ السوريَّ في متناولِ القارئِ أينما كان.
يذكر أن الأديبة ميرفت علي حصلت على جوائز أدبية عربية سابقة في القصة والرواية والمسرح وأدب الأطفال وسيرة ذاتية، وهذه الجائزة هي السابعة عشرة عربياً ودولياً، وفوزها يثبت أن المبدع السوري استطاع أن يحقق حضوراً واسعاً ليس على مستوى سورية بل على مستوى الوطن العربي والعالم.
يشار إلى أن جائزة مانديلا للآداب في نسختها العربية الأولى، تنظمها شركة مانديلا للنشر والإعلان والترجمة في دولة تشاد، ومجال الترشح متاح لكل الأنواع الأدبية: (الشعر- القصة – المجموعة القصصية – الرواية)، من مختلف البلدان، على أن يكون العمل المتقدم مكتوباً باللغة العربية الفصحى، وخالياً من الأخطاء الإملائية والنحوية, وألا يكون قد تم نشره من قبل، وألا يسيء إلى المعتقدات والآداب العامة.