احتفالية النصر .. عنوان مهرجان القلعة والوادي
انطلقت فعاليات مهرجان القلعة والوادي للثقافة والفنون حمل المهرجان عنوان «احتفالية النصر» حيث تقيمه محافظة حمص في الفترة الواقعة بين ٢٤ تموز ولغاية 8 آب بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة.
ويتزامن المهرجان مع احتفالات شعبنا بتجديد العهد على العمل خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد لتبقى سورية الوطن الشامخ وموطن الحضارة والإبداع, ويعدّ المهرجان تظاهرة ثقافية سياحية وفنية واجتماعية تعكس الوجه الحضاري لسورية ورسالتها الإنسانية, وهو تأكيد على أن الفرح والمحبة ثقافة حياة لدى كل السوريين وستبقى سورية موطن الحضارات والإبداع بعد انتصارها حيث تشهد موسماً سياحياً استثنائياً بفضل تضافر الجهود بين كل الجهات, وبين أبناء الوطن في الداخل والخارج والمغتربين, ودورهم الهام في الترويج لصورة سورية الحضارية, والذين ننتظر منهم الأكثر في مرحلة إعادة الإعمار خلال الفترة القادمة, وذلك بالإشارة إلى تنوع الفعاليات على مدى ثلاثة أسابيع حيث تقام أنشطة الطيران الشراعي للمرة الأولى, وأفلام وعروض مسرحية مع معارض المنتجات الريفية والتراثية.
ولفت المشاركون في المهرجان إلى أنّ مهرجان القلعة والوادي للعام الحالي يتضمن أنشطة وفعاليات ثقافية وسياحية ورياضية وفنية متميزة تشمل قرى وادي النضارى, و تمّ اختيار انطلاقته في الفترة الحالية تزامناً مع احتفالات السوريين بفوز الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة, وتأكيداً على أنّ سورية بلد السلام والمحبة والخير وستبقى جميلة بفنها وقوية بأبنائها وموطن الحضارة والإبداع بعد أن قاومت وانتصرت على الإرهاب بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ولاسيما أنه من أهم المهرجانات في سورية, ويعد شاملاً متنوعاً في مجالات الثقافة والفنون والترفيه وعاملاً مهماً لجذب السياحة ولاسيما أن المنطقة متميزة بطبيعتها الخلابة وبأهميتها التاريخية والأثرية.
وتجدر الإشارة إلى دور الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وأهالي منطقة وادي النضارى, وما قدموه من الدعم المادي واللوجستي لإقامته وتغطية كل تكاليفه ونفقاته.
عن أهمية المهرجان تحدث مدير السياحة المهندس محمد عكاش عن إقامته خلال الفترة الحالية حيث تتزامن مع عودة المغتربين للوطن ومساهمة المديرية بتقديم فعاليات على مدى ثلاثة أسابيع حيث تشمل ثقافية واجتماعية وأدبية ترضي الأذواق جميعها إضافة إلى الفعاليات التي تقام للمرة الأولى ومنها: رالي السيارات والطيران الشراعي.
وعن أهمية المهرجان قال: إنه فرصة كبيرة للترويج لمنطقة الوادي وعراقتها بما تحتويه من أماكن جذب سياحية عالمية ولاسيما قلعة الحصن ودير مار جرجس.
وخلال حفل الافتتاح تميزت أوركسترا مديرية ثقافة حمص التي يقودها المايسترو حسان لباد, والذي قال في تصريح إعلامي: إن أوركسترا ثقافة حمص قدمت ثمانية مقاطع لأغانٍ وطنية لجوليا بطرس «نحنا الثورة والغضب» وأغاني للوادي و«على العالي الدار» أداها إبراهيم بيطار وحلا طراد غنت «هذي دمشق» ولونغا شهناز وأتبعها جورج ضاوي على آلة الروزنا «الضوء الشارد» كما أدت حلا طراد وإبراهيم بيطار إسكتش القول لافتاً إلى أن الفرقة تضم في صفوفها نحو ٤٢ عازفاً وعازفة و٨٠ كورالاً من الفئات العمرية الشابة ليصل عددها إلى حدود ١٢٠ عازفاً وعازفة ومغنياً من الفئات العمرية بين ١٤- ٥٠ عاماً قدمت العديد من الحفلات الموسيقية المتميزة في مناسبات عدة في المحافظة.
ورافق العرض الألعاب النارية من أعلى القلعة بينما الأعلام ترفرف بأيدي جمهور الحضور, والجدير بالذكر أن الفعاليات كانت قد افتتحت بأسبوع الأفلام السورية – الروسية على مسرح جامعة الحواش وتتضمن الأفلام السورية: نجمة الصبح وصديقي الأخير ومطر حمص ورجل وثلاثة أيام وبانتظار الخريف ومرة أخرى ودرب السما, أما الأفلام الروسية: ساليوت 7 والشبح وكاسحة الجليد وبدأ العرض بفيلم نجمة الصبح للمخرج جود سعيد.
من جهته رئيس جامعة الحواش الخاصة الدكتور عدنان يونس أشار إلى أن أهم نشاطات الجامعة مشاركتها في مهرجان القلعة والوادي في أسبوع الأفلام السورية- الروسية ليعكس الثقافة بين البلدين الصديقين واهتمام الشعب السوري بالحضارة والثقافة وعمق الصداقة بين البلدين منوهاً بمشاركة الجامعة بعدة نشاطات أخرى منها: بطولة حمص الأولى لكرة القدم ويشارك فيها 34 فريقاً من مختلف مناطق حمص, ومعرض للكتاب بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب في مكتبة الجامعة إضافة إلى تكريم عدد من الفنانين السوريين في الختام, وتقديم العلاج خلال فترة المهرجان في مشفى الحواش مجاناً.