مشفى الباسل في صلخد يعاني نقص الأطباء
تم افتتاح مشفى الباسل في مدينة صلخد في محافظة السويداء عام ٢٠٠٥، ويتسع إلى ٢٠٨ أسرّة بمساحة بناء ١٨ ألف م٢، ، ويقدم الخدمات الطبية لما يزيد على ١٠٠ ألف مواطن من مدينة صلخد والقرى المجاورة لها في الريف الجنوبي للمحافظة، كما أنه مزود بأحدث التجهيزات الطبية ويضم أقساماً متطورة للعمليات والعناية المشددة والطبقي محوري وقسماً للتوليد وحاضنات للأطفال وغيرها.
وعلى الرغم من تلك الأقسام المتنوعة إلا أن هذا الصرح الطبي الكبير بات يشهد تراجعاً ملحوظاً في خدماته المقدمة للمرضى، فقسم التوليد أغلق وحاضنات الأطفال باتت مغطاة بأقمشة لحمايتها من الغبار لعدم استخدامها منذ زمن طويل، والجهاز الطبقي المحوري متوقف حالياً عن العمل بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إضافة إلى عدم وجود أي نزيل في المشفى وتحول غرف الأطباء إلى غرف مهجورة، حيث لا يرى في أروقة المشفى سوى بعض الممرضين والقليل من المراجعين للحالات الطارئة فقط.
كما يعاني المشفى من عدم توفر الأطباء وأجهزته معطلة بسبب انقطاع التيار الكهربائي خلال ساعات التقنين ومولدة تعمل بشكل مؤقت، فالإسعافات الأولية البسيطة هي كل ما يقدمه المشفى للمرضى ومن ثم يحولون إلى المشفى الوطني في السويداء من قبل طبيب الإسعاف.
وأكد مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال معاناة مشافي السويداء من النقص بأطباء الاختصاص بشكلٍ عام، حيث عزا مدير الصحة نقص أطباء الاختصاص إلى سفر معظمهم إلى الخارج، لافتاً إلى أن جهاز الطبقي المحوري في المشفى الوطني معطل منذ فترة.
بدوره الدكتور عماد جبرائيل- مدير مشفى الباسل بمدينة صلخد أكد أن عدد الأطباء الاختصاصيين أصبح محدوداً جداً وأن عدد الأطباء المقيمين أربعة أطباء فقط وهم مكلفون من مديرة صحة السويداء، وأضاف جبرائيل: إن جهاز الطبقي المحوري بمشفى الباسل هو الجهاز الوحيد الذي يعمل في المحافظة كقطاع عام فالضغط كبير عليه لذلك يتعرض للأعطال أحياناً.
وأخيرا نقول: أن يتحول المشفى بهذه الضخامة والإمكانيات الهائلة إلى بناء شبه مهجور تصرف عليه مئات الملايين سنوياً من دون جدوى، ويصبح ممراً لتحويل المرضى إلى المشفى الوطني بالسويداء، كل هذا يدق ناقوس الخطر من الواقع الصحي في الريف الجنوبي للمحافظة.
ت: سفيان المفرج