المياه شبه غائبة عن قريتي مردك والصورة الكبيرة ..!
واقع مائي مرير فرض نفسه وبقوة منذ أكثر من شهرين، على أهالي قريتي مردك والصورة الكبيرة، وليتفاقم هذا الواقع غير المخفي على أحد أكثر فأكثر مع انتصاف فصل الصيف، وليبقى خيار الأهالي الأكثر مرارةً توجههم نحو شراء المياه بالصهاريج.
والبداية كانت من قرية مردك إذ أشار الأهالي إلى أن أزمة المياه مردها إلى تعطل إحدى الآبار الارتوازية في القرية وليبقى تأمين مياه الشرب للأهالي منوطاً ببئرٍ ارتوازية واحدة ذات غزارة ضعيفة، مشيرين إلى أن المياه لا تأتيهم إلا كل أسبوع ساعة واحدة، الأمر الذي أوقعهم في شبك أصحاب الصهاريج نتيجة تقاضيهم ثمن النقلة الواحدة ٢٥ ألف ليرة ، ما رتب عليهم أعباءً مالية كبيرة خاصة أن الأسرة الواحدة تحتاج شهرياً إلى أربع نقلات مياه، لذلك وأمام هذه الواقع المائي المزري، وهرباً من أثقال الأعباء المالية، بات الصهريج الواحد تتقاسم همه المالي أسرتان.
ويطالب الأهالي المكتوون بنار الظمأ والابتزاز المادي من قبل أصحاب الصهاريج مؤسسة مياه السويداء بالعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
وللصورة الكبيرة نصيبها
برغم أنه لم يمضِ أسبوع على قيام مؤسسة مياه السويداء بوضع بئر ارتوازية جديدة بالخدمة في قرية الصورة الكبيرة إلا أنه وحسبما أشار الأهالي لـ«تشرين» سرعان ما خرجت من الخدمة، نتيجة نضوب مياهها، ما أبقى تأمين مياه الشرب منوطاً ببئر ارتوازية واحدة، كانت مستثمرة سابقاً، علماً أن هذه البئر لا تغطي احتياج الأهالي من مياه الشرب من جراء غزارتها الضعيفة، ما تسبب بحدوث أزمة مياه حقيقية في القرية، وبالتالي توجه الأهالي نحو شراء المياه عن طريق الصهاريج.
والسؤال الذي يطرحه أهالي القرية: لماذا نضبت مياه البئر الارتوازية التي تم حفرها حديثاً علماً أنه يوجد في القرية خمس آبار ارتوازية خاصة محفورة منذ عدة سنوات وغزارتها حتى تاريخه لم تنخفض، مع العلم أن كل هذه الآبار تقع ضمن حوض واحد ..؟!
بدوره، قال رئيس وحدة مياه شهبا المهندس نبيل نوفل: بالنسبة لقرية مردك فعلاً تغذى من بئر ارتوازية واحدة، وهذه البئر للأسف لا تعمل على الكهرباء من جراء ضعف التيار الكهربائي، ما دفع المؤسسة لتشغيلها على المولدة، مضيفاً: أن غزارة هذه البئر ضعيفة، حيث يوجد في مردك ٨٥٥ مشتركاً.
وبالنسبة لقرية الصورة الكبيرة لفت نوفل إلى أنه تم تكليف المتعهد بالربع النظامي ليصار إلى تعميق البئر الارتوازية التي تم حفرها، مع وجود دراسة لحفر بئر ثانية، وأوضح أنه بعد أن خرجت هذه البئر من الاستثمار بقي تأمين مياه الشرب للأهالي، منوطاً ببئرٍ واحدة، وهذه البئر غزارتها اليومية ١٤٠ متراً مكعباً بينما احتياج الأهالي هو ٢٥٠ متراً مكعباً.